العدد (395) - اصدار (10-1991)

سُقوط الأوهَام محمد الرميحي

ما لنا نحن العرب نكاد نراوح في مكاننا، بينما الآخرون يتقدمون، بل إن بعضنا يحاول أن يرجع عقارب الساعة إلى الوراء، ويود لو يوقف مسيرة التاريخ. تحدثنا عن نهضة عربية، منذ مطلع هذا القرن ، ولكن هذه النهضة بقيت أسيرة العبارات والألفاظ المعادة والمكررة، وتابعنا الغرق في هذا " البيات الشتوي "، وعللنا النفس بأن هذه النهضة في حالة كمون، وهي آتية لا ريب فيها، ومع ذلك، وبخلاف غيرنا من الأمم تابعنا وبشغف شديد إدمان الحديث والسجع والابتعاد عن الفعل والعمل والمعرفة

سُقوط الأسَاطير السّيَاسيّة السيد ياسين

ليس هناك من شك في أن ما اصطلح على تسميته أزمة الخليج قد أثار مشكلات متعددة في النطاق العربي وعلى المستوى الدولي على السواء. ولعل أبرز هذه المشكلات ظهور عجز النظام العربي ليس عن احتواء الأزمة وحلها فقط، ولكن أهم من ذلك عن منع حدوثها، ثم ظهورها وتفاقمها إلى هذا الحد الذي نشهده، والذي يهدد كيان الوطن العربي ذاته. ومن ناحية ثانية تظهر أمامنا قضية بالغة الأهمية هي بروز ما يطلق عليه "النظام العالمي الجديد" وتأثيره الحاسم على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي

دعوة لفض الاشتباك بين الحركات الإسلامية والحكومات أحمد كمال أبو المجد

ليست هذه السطور محاولة جديدة - تضاف إلى محاولات سابقة عديدة - لتحليل الظاهرة التي يسميها البعض " الإسلام السياسي " ويسميها البعض في الغرب ظاهرة " الأصولية الإسلامية " أو نسميها نحن في عالمنا العربي والإسلامي ظاهرة " الغلو في الدين " أو ظاهرة التطرف، ذلك أن الأمر- فيما نرى- قد تجاوز مرحلة الوصف والتحليل، وأوشك أن يدخل- في مستواه العملي- مرحلة الأزمة التي تستهلك الطاقة.

التعددية السياسية من منظور إسلامي محمد سليم العوا

مازال الوجه السياسي للسلام في حاجة إلى بيان أوضح خاصة في هذا العصر الذي تعقدت فيه كل مظاهر الحياة السياسية وتنوعت أساليبها. ولن تسد الفجوة بين أصول الفكر الإسلامي والفكر السياسي المعاصر إلا بمزيد من الاجتهاد ، خاصة أن الإسلام يحض على الحوار ويحترم تعدد الآراء، والمقال يطرح علينا هذه القضية بنوع من التفتح الذهني وبدعوة حارة للمناقشة. التعددية تعني في جوهرها : التسليم بالاختلاف : التسليم به واقعا لا يسع عاقلا إنكاره

العقلانية المفقودة في مسألة ضياع الفرص المنشودة! سامي منصور

العالم العربي منطقة الفرص الضائعة" تعبير يتردد كثيرا في الفترة الأخيرة. وكان يمكن في تكاثر الآلام من المشاكل الحيوية على جسد المنطقة تجاهل ما يقال، ولكن كثرة ترديد هذا التعبير على العقل العربي جعلت البعض يصدقه بل ويردده، ولذلك محاذير خطيرة على السلوك العربي لابد من اليقظة لها. إذا كانت هناك قضايا حيوية وخطيرة تطرح على العالم العربي منذ الحماقة الكبرى التي قام بها صدام حسين بغزو الكويت وما ترتب على ذلك من حرب الخليج