العدد (394) - اصدار (9-1991)

أمل دنقل الشاعر القومي جابر عصفور

أمل دنقل (1940 - 1983) واحد من أهم شعراء الستينيات في مصر، فالمكانة التي يحتلها في تاريخ الشعر العربي المعاصر، والتي ترتبط بالإنجاز الذي حققه على المستوى الإبداعي، تجعل منه واحدا من أبرز الشعراء العرب المعاصرين. ولا تحتسب المكانة، في هذا السياق، بالكم الشعري الذي كتبه الشاعر، أو الدواوين التي أصدرها. أعمال أمل دنقل قليلة مثل عمره القصير، ولكنها أعمال متميزة بما تنطوي عليه من إنجاز ودلالة، ابتداء من ديوان "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"

اتجَاهات ونصوص أساسيّة في الرواية المغربيّة محمد برادة

تشغل الرواية المكتوبة باللغة العربية حيّزاً متميزاً في ساحة الإِبداع الأدبي في المغرب، وبخاصة في السنوات الأخيرة، مما يجعلها جديرة بالمتابعة والدرس، من حيث كونها أداة يعبر مبدعوها من خلالها عن هموم الإِنسان العربي في المغرب وقضاياه. فإِلى أي مدى نجحت الرواية المغربية في ذلك؟ وما القسمات الرئيسة في مراحل تطورها؟

قراءة نقدية لكتاب "سِدرة المنتَهى" أبوالمعاطي أبوالنجا

مجموعة قصصية من تأليف سعيد الكفراوي "من أجمل ما تهديه تلك المجموعة القصصية لقارئها، ذلك الفيض من المشاعر البكر المفاجئة والمتدفقة، النابعة من أزمنة سحيقة وأرض ربما لم تطأها قدماك من قبل في الواقع أو في الخيال، ومراحل من العمر ربما لا تفكر في العودة إليها، أو مراحل قادمة قد لا ترغب في مجرد التفكير في أنك ذاهب إليها لا محالة..!.."

هؤلاء قالوا: عن فؤاد زكريا

في كل ما كتب عن محنة الغزو العراقي للكويت، كان للحديث عمّا أصاب الدور الثقافي للكويت طعم خاص، وكانت رموز هذا الدور، ومن أهمها مجلة العربي، هي الحاضر الغائب في كل هذه الأحاديث.. التي نقدم منها للقارئ هذه المقتطفات.

حَدُّ الأسفلت عبدالعزيز مشري

أقوال تتناسج في المجلس، وأصوات تكاد تلمس السقف الخشب بالأيمان (الحَلِف) وبين لحظة وأخرى تزداد كثافة عجاجات الدخان بين الجالسين المتضاربين بالكلام في شأن يبدو كبيراً. رجل قليل الكلام، في الجزء الأخير من العمر، يعتقل عقالا يلزم طاسة الرأس الخلفية، ويلزم العمامة البيضاء، بمناظر لا تشك في أنها "طبية" بملزمتين سوداوين، ثبتتا فوق الأذنين بلفافتي قماش خوفا من الانزلاق، تبدو العينان من خلف الزجاج كعيني قط حذر

الومْضَة الأخيرة في المرآة ريم أيوب

كانا عجوزين طاعنين في السن، وكانت تملك جميع ملكاتها، اللهم إلا بعض النقص في قواها الجسدية، يمنعها من العمل في خدمة المنازل أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات على الأكثر في اليوم الواحد. أما هو فقد "اختل عقله". وتحتج العجوز بكل لطف. لا، هذا مجرد فقدان للذاكرة. والدليل على ذلك أن إدارة المعمل الذي قضى فيه أربعين عاما من حياته لا تزال تستخدمه "كرقاص" لقاء عشرين قرشا يوميا، وكانت هذه المهمة تقصر على تحريك قضيب من الحديد جيئة وذهابا، حركة متصلة تنتقل إلى آليات معقدة مختلفة