العدد (134) - اصدار (11-2003)

الموسيقيُّ الأصمُّ العربي بنجلون

صديقي العزيزَ! افتحْ لي أذنيكَ, واسمعني جيّدا: - إنَّ العاهةَ التي أصابتني في أذنيَّ تخيفُني وتُقلقني كثيرا! هلْ تدركُ خطرَ هذه العاهةِ على صحَّتي, وعلاقتي بأقْربائي وأصدقائي?! ستنقطعُ صلتي بهمْ تماما, لأنَّني لنْ أعودَ أسمعهمْ ماذا يقولون لي أوْ عني! ستقولُ ناصحا: - ولماذا لم تعالجهُما حينا, قبلَ أنْ يزدادَ المرضُ? وأنا سأجيبكَ فورا, بلا تردُّدٍ: - لمْ يستطع الفحصُ الطبيُّ أنْ يسعفني, فيحدّدَ للأطبّاءِ الذينَ كانوا يشرفونَ عليَّ علاجا نافعا, ينقذني منَ الصَّممِ, ويهدئُ ألَمي الحادَّ!

عبدالله الصائم الشهم عبدالمجيد زراقط

في قرية بجنوب لبنان, كان هناك تلميذ اسمه عبدالله. أقام عبدالله, في هذه القرية المجاورة لقريته, ليكمل تعليمه في مدرستها, وكان يذهب في نهاية كل أسبوع إلى قريته, ويعود في بداية الأسبوع التالي بما يكفيه من المال والزّاد طوال الأسبوع. وفي الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك, لم يستطع السفر, فقد اضطرّ عبدالله - استعدادا للامتحان - الى أن يمضي عطلة نهاية الأسبوع في غرفته الصغيرة, وأن ينتظر ما سوف يرسله الأهل له من مال وزاد

قطرات الماء تحدد الثواني والدقائق والساعات وفاء شهاب

منذ مطلع التاريخ والإنسان يراقب ويقيس مظاهر الطبيعة من حوله, وذلك لأسباب دينية أو بتأثير الرهبة التي أحسها الإنسان الأول أمام حركة الكواكب وتعاقب الليل والنهار. اكتشف الإنسان أن هناك زمنا يمر, وأنه في حاجة لقياس هذا الزمن, فكانت البداية مع الساعة الشمسية التي استعان بها القدماء لصناعة نماذج أولية لآلات قياس الوقت. ومن ثم تم اختراع الساعة المائية على يد قدماء المصريين لحاجتهم لتحديد الوقت أثناء الليل وذلك في القرن الثاني قبل الميلاد. ومن المصريين إلى البابليين إلى الصينيين واليونان إلى زمن تطور الحضارة