العدد (194) - اصدار (11-2008)

بحيرةُ العسل.. قصة: متولي الشافعي متولي الشافعي

كان الغراب عائداً مع أصدقائهِ الطيورِ.. وفي أثناء ذلك لفت انتباهَهُ شيء ما فاستأذن من أصدقائه وانصرف. هبط الغرابُ على حافة البحيرةِ وأخذ ينقر فيها ثم رفع رأسَه وصاح: إنه عسلٌ.. ما ألذ طعمه! التفت يميناً ويساراً ولم يجد أحداً حوله.. قال بدهشة: بحيرةٌ من العسل ولا يعرفها غيري!

سلاماً.. بيت جدي لينة الدسوقي

تمر ذكريات الطفولة في خاطري كحلم وردي.. كغيمة عطر ساحرة تترك عبقها في الذاكرة وتمضي.. هكذا حين نكبر.. تصبح أيام الطفولة كحبات سكر تغمر حياتنا بحلاوتها. بيت جدي.. إحدى هذه الغيمات الجميلة التي تزورني دائماً. كانت أحلى لحظات حياتي في طفولتي أن أزور بيت جدي أنا وإخوتي وهناك نلتقي مع أولاد عمومتي وأخوالي حيث يلتم شملنا في جوقة تشبه جوقة العصافير المشاغبة

كاسو وكلبه... حكاية يابانية برناديت جاريتا

عاش «كاسو» العجوز وزوجته «ماكو» في قرية صغيرة في اليابان، كانا فقيرين ولديهما كلب صغير أسود ماكر يحبانه كثيراً. في يوم من الأيام، حفر الكلب في حديقة كاسو، حفر سريعا.. سريعاً بقدميه، وكاسو مندهش جداً. قال كاسو: - ماذا يحدث يا كلبي، أتشعر بشيء ما تحت الأرض؟

الدّعسوقة وزيّ القنفذ عماد جلاسي

وقفت الدّعسوقة أمام مرآتها.تتأمّل حسن وجهها ورشاقة قوامها.ثمّ قالت: - ترى كيف سيكون الرّبيـعُ هذه السنة ؟ لا شكّ أنّ الأزهارَ ستنمو وتنتشر على ضفـاف الـوادي والــرّوابي. والفراشات..آه من الفراشات.. كم أنزعج من رؤية إحداها وهي تطيرُ وتطير متباهيةً بأجنحتها الملوّنة كأنّها غمستها في ألوانِ قوسِ قزح... وتحلّق بين الورودِ مغمضة العينين كأنّها تحلم على جناح غمامة قطنيّة حتّى إذا فتحت عينيها رمتني بنظرةٍ سريعةٍ ومضت غيرَ مبالية بي... يا لها من مغرورة

قسمةُ حقّ يوحنا جحا

ورثَ فريد وسعيد عن والِدِهما مزرعةً كبيرةً ومنزلين متجاورين، وورثا كذلك دماثةَ الأخلاقِ والتربيةَ الصالحةَ، والتعاون والاحترام. تزوّجَ فريد ورزقه اللهُ عائلةً مباركةً. أما سعيد فظلَّ عازباً. كان فريد وسعيد يعملان معاً في المزرعةِ كلَّ يوم، وكانا يجتمعان كلَّ مساءٍ يتقاسمان بالتساوي الغلالَ والأرباحَ. وكلٌّ منهما قانعٌ بما رزقه اللهُ، راضٍ وشاكرٌ نعمةَ ربِّهِ الكريمِ

الجار للجار أمين الباشا

طلب سميرٌ من أمّه أن يدعو صديقه سهيل في المدرسة للغداء، سألته أمه: لماذا سهيلٌ فقط؟ أجابها لأني أرتاح إليه وهو صديقي، أجابته أمه: إذا دعونا رفيقاً ثانياً لك, مثلا خالد، ما قولك؟ أجابها سمير يكون هذا أفضل، قالها وهو يبتسم مسروراً، نظرت إليه أمه نظرة كأنها ستقول شيئا آخر، قالت: ما رأيك أن ندعو ثالثاً مثلا ابن الجيران، حمّود