العدد (177) - اصدار (6-2007)
طار العصفورُ من على غصن الشجرة وحطّ على الأرض قربَ الصخرة، وركنت السلحفاة إلى ظِلِّ الصخرة. نظر العصفورُ إلى السلحفاةِ، أشفقَ لحالها وقال في نفسه: «يا لها من مسكينةٍ تغطي التجاعيدُ جسمَها وتحمل هذا الحملَ الثقيلَ على ظهرها لا بد أنها تعيسة»! نظرت السلحفاةُ إلى العصفور وقالت بتهكم (سخرية): «يا له من خفيف! لا بد أن الرياح تتلاعب به عند هبوبها فترنحه يمينًا ويسارًا..»
كانَ الجوُّ باردًا جدًا، والريحُ شديدة، والمطرُ يرشقُ السائرينَ بغزارة، وأنا أسيرُ في أحد شوارعِ الموصلِ. كانت امرأةٌ تسيرُ أمامي ماسكةً بيد طفلِها، وفوقَ رأسِها مظلّتها، وكذلك كان طفلُها ماسكًا مظلةً صغيرةً فوقَ رأسِهِ. المطرُ اشتدّ، والريحُ أخذت تدفعُ أوراقَ الأشجارِ الصفراءَ أمامها في الشارعِ، والناس يمشون مسرعينَ عائدينَ إلى بيوتهِم
اجتمع قطٌ وثعلبٌ.. قال القطُ (وكان يظن ان الثعلب حيوان عاقلٌ وذكيٌ): السلامُ عليكم، كيف الحال؟ رد الثعلبُ (وهو ينظر الى القط بغرورٍ واستعلاءٍ): كيف تجرؤ يا صيادَ الفئرانِ، يا مسكين، أن تتحدث معي وأن تسألني عن أحوالي؟ ما العلومُ التي تعلمتها؟ وما الفنون التي تتقنها؟
أرادت سارة أن تكتب دعوةً لزميلاتِها في الفصلِ لزيارة منزِلها والاستمتاع بمنظر الزهور التي زرعتها وسقتها مع أبيها، فكتبت (أحب أن تزرن حديقَ منزلي) توقفت سارة عند كلمة (حديقَ) فلم تعرف هل تكتبها بتاء مفتوحة فتصبح حديقت منزلي أو تكتبها بتاء مربوطة فتكون حديقة منزلي
حين تفتّحتْ البنفسجةُ الزرقاءُ ذاتَ صباحٍ، وشعرت بالحياةِ تدبُّ في وريقاتِها، أبصرت العالم من حولها، لقد كان ملونًا وجميلاً جدًا، ولكن وريقات جاراتها من الورودِ، لم تجعلها ترى إلا مساحةً صغيرةً من السماءِ، ومع ذلك فقد ابتسمت برضا، وحمدت الله على نعمةِ الحياةِ التي وهبها إياها. وأخذت تتنعمُ بنسيماتِ الصباحِ، وبأشعةِ الشمسِ، وبألوانِ الزهورِ من حولِها
امتلأ الباص المدرسي بالتلاميذ، والتشويق يساور عقولهم إلى أين نتجه؟ هل سنزور معرضا للكتاب ؟ أو سنستمع إلى محاضرة علمية؟