العدد (558) - اصدار (5-2005)

ولقواعد النقد أيضاً... شواذ عبدالحكيم خيران

لو قمنا باستقصاء الدراسات النقدية, لألفينا أن معظمها يقع على طرفي قطبين, فإما نقد قوامه الإطراء والتقريظ والثناء العطر إلى أبعد مدى والانتصار لصاحب الأثر الأدبي, وإما سعي بكل سبيل إلى التماس السقطات والعثرات للأثر الأدبي وصاحبه, وتشويه صورته. وكلا الأمرين يقع في دائرة النقد (الهدّام) وحيد الاتجاه. ويمكن تلخيص هذه الوضعية في بيت رائع للعالم الحكيم الإمام الشافعي رحمه الله

الثقافة أولاً... الثقافة أخيرًا محمد الفوز

في الآونة الأخيرة تزايد الحديث عن مفهوم التغيير ومقومات النهضة في الثقافة العربية التي رهنت نفسها للخطابةِ والشعر وبعض التقاليد الأخلاقية, التي تقضي بمسلمات معقدة, لا يجوز انتقادها, ولا التعرض لحراسها الذين يخطفون الإنسان من إنسانيتهِ - أحيانا - بالتزمت وبتشريع ما لا يعقل. ولستُ مفوضا للإفصاحِ عن مظاهر مشهودة تسيطر على المجتمعات العربية التي يطمح مثقفوها إلى الإصلاح وإعادة بناء المفاهيم والعادات والقيم مما أوقعهم في جدلية مزمنة وهي (من يقبل من?)