العدد (510) - اصدار (5-2001)

عزيزي القاريء.. المحرر

في هذا العدد تلامس "العربي" العديد من القضايا الساخنة التي يقف العالم العربي في مواجهتها متوّجساً وربما خائفاً. ويبدو أن هذا القرن الجديد الذي ولجنا من أبوابه لا يحمل لنا إلا لظى من حمم البراكين لا ندري حتى الآن كيف يمكن المضي بينها

شعاع التاريخ سليمان مظهر

هل تستطيع أن تتصوّر رجلاً غاية في الضعف والهزال والضآلة, له وجه كأنه صُبغ من البرونز, حليق شعر الرأس الأبيض حتى الجذور, تبرز عظمتا خدّيه في حدة, ويوشك فمه الواسع أن يخلو من الأسنان, أنفه ضخم وأذناه كبيرتان, بينما عيناه البنيتان تشعّان طيبة قلب, يحيط جسده الضئيل بثوب غليظ لا يكاد يخفي ذراعيه وساقيه العاريتين?!

أرقام محمود المراغي

صحيح أن المستقبل كثيرا ما يكون "تابعا لما قبله".. فيأتي استطرادا وفي خطوط مستقيمة لما هو قائم.. ولكن, وعبر عمليات تدخل إرادية.. وعبر إدارة مختلفة يتغير الواقع, تماما كما تغير مجرى نهر النيل حين اعترض سد عال المجرى العتيق فتنحى النهر جانبا ليأخذ مسارا آخر

جمال العربية فاروق شوشة

قبل أن يبدع الشاعر صلاح عبدالصبور قصيدته "شنق زهران" وينشرها في عام 1954 لأول مرة على صفحات جريدة المصري, كان الشاعر والكاتب عبدالرحمن الشرقاوي قد سبقه بعدة سنوات إلى كتابة قصيدته "من أب مصري إلى الرئيس ترومان"

واحة العربي محمد مستجاب

الرجل لا يعيبه سوى جيبه, وهو مثل شعبي عربي وإن بدا مصرياً, حيث تجد صياغة له في الشام والمغرب والخليج العربي والسودان: خاضعة لنفس المعنى الذي وضع القدرة الاقتصادية في الموقع المؤثر الأول والأخير, وهي مبالغة ـ كما تعودنا في الأمثال الشعبية ـ تقع في موقع التناقض مع عناصر عديدة أخرى ـ أخلاقية وبدنية وعقلية

إلى أن نلتقي غسان حتاحت

قد نرى بأعيينا حادثة ما، ثم نقرأ عنها في أكثر من صحيفة، فنجد أن كل صحيفة روت تلك الحادثة رواية تختلف عن الأخرى اختلافات جذرية كبيرة. وكذلك كتب التاريخ، فعندما نقرأ عن واقعة ما في غير كتاب التاريخ نرى وصفاً يتباين من كتاب لآخر، لذلك إذا أردنا الاطلاع على حالة شعب من الشعوب في وقت من الأوقات