العدد (762) - اصدار (5-2022)
فلسطين المستقبل لمن؟
إبراهيم المليفي
هل هناك أمل؟ يا له من سؤال صعب لواحدة من أعقد القضايا حول العالم، قضية الوطن المغتصب فلسطين. يزيد من صعوبة السؤال أن الصورة حتى الآن تبدو قاتمة، ويبدو أن المستقبل سيكون صورة مطابقة من الماضي، مزيدًا من التجبّر الإسرائيلي والتشتت العربي، وتبدو فلسطين كأنها في زاوية النسيان بالنسبة للضمير العالمي، وكأن خروج إسرائيل عن كل قوانين العالم وإيغالها في التوحش العنصري والاغتيال اليومي للإنسان الفلسطيني أمر طبيعي لا يثير امتعاض ذلك الضمير، وكأن العالم قد تعوّد على أن تكون هناك ضحية تقدّم له كل يوم، ودون وعي يطلبون من الفلسطينيين أن يكونوا القرابين التي تقدم من أجل خلاص البشرية.