العدد (507) - اصدار (2-2001)
دعْني أراهنُ مقْلتيكَ فلا الصَّبابةُ وَحْدها تكفي
تغوص هذه الرواية الجديدة في أعماق شخصيات شهدت فاجعة الغزو العراقي للكويت وحملت هموم تلك الفترة وتأثرت بها. في فضاء بلا حدود، ومفتوح أمام ذاكرة بعيدة، مثقلة بالأوجاع والأحزان، ينجز الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل رواية جديدة تحمل عنوان (سماء نائية) الصادرة اخيرا عن دار المدى بدمشق، بعد سلسلة من الدراسات النقدية، ومجموعة من الروايات منها على سبيل المثال (كانت السماء زرقاء)، (المستنقعات الضوئية)، (الشياح)، (الطيور والأصدقاء)
للتكرار وظائف عديدة في الإبداع العربي القديم. أولاها محاكاة الامتداد اللا نهائي للكون، وتعميق الشعور بالمدى المطلق الذي نعيش فيه بوصفنا بعض عناصره المتكررة، شأننا في ذلك شأن مفردات الطبيعة التي تتكرر بها دورات الفصول وتعاقب الليل والنهار.. إلى آخر كل ما يدور في الكون من حركة التكرار الأزلي للوجود. هذا المعنى هو الذي ألهم الفنان العربي القديم تقنيات الزخرفة القائمة على تكرار الوحدات
لوّحي بالمرايا التي في عيونكِ حتى يعود النهارْ
"قبل الباب الغربي" عد سبعا ثم در يمينا، أعد العد سبعا ثم ادخل، لا تتأخر عن الموعد، قم بذلك في السابع من الشهر واليوم والليلة. ألح عليّ الهاتف حتى أفقت، بعد أسبوع صحّ عزمي فأحطت صاحبي علمًا برغبتي فوافق متحمسًا وكان الاتفاق وفي تلك العشيةة الدافئة كان اللقاء
عذبني ماشئت أتوجك الملكا ارفعني لسمائك نجما يتناثر
أيها الحوذَّي، هل يليقُ بي أنْ أضعَ الموتَ على ذراعيكَ وأنْ أدْفعَهُ إلى الطريق العامّ، هل يليق بي أنْ أتنفس الشِّهيقَ في هَوادة وأن ألعقهُ، أمامً منزل السيدة العجوز، كنت أحتاج إلى بداية يُشبهها تعقُّبُ الثعالب البيضاء، كنت أحتاج إلى حقيبة مهملة، أمام منزل السيدة العجوز، كان الخادمُ الأولُ والخادمة الأولى، وحارسُ البستان والكلاب ينظرون قرب حافة الرصيف، حيث يستريحُ ظلُّ الرجل العاشقَ، بينما تمر أُسرةٌ من الطيور، فوقها تمرُّ عائلات السحب الداكنة