العدد (503) - اصدار (10-2000)
طأعَاتبُ... لَوْ يُجْدي لَدَيْك عتَابُ وألْفُ سؤال مَالَهُنّ جَواب
دث صدور مجلة فصول ردود أفعال متعارضة، بعضها كان عدائياً، وأكثرها كان إيجابياً.. ومازالت الرحلة متواصلة. ترتّب على صدور الأعداد الأولى من مجلة (فصول) صدمة في الوعي الثقافي المهتم بقضايا النقد الأدبي، صدمة أحدثت استجابات متعارضة على مستويات متعددة، شملت القرّاء ودارسي الأدب والمبدعين والحرّاس التقليديين للمؤسسات المحافظة والهامشيين المتمرّدين الباحثين عن أفق مفتوح من المغايرة الخلاّقة
رغم وابل الشتائم واللعنات التي كان يدفعني الألم للتفنّن في تركيبها، وإطلاقها على نفسي، آملاً أن تتيقّظ من غفلتها في المرات التالية، فإنها لم ترتدع أبداً! كرّة أخرى كنت أسهو، أو يستغرقني شاغل، فلا أتنبّه إلاّ بعد أن يرتطم رأسي بالعارضة الحجرية الواطئة التي تعلو مدخل الدار القاطن فيها، ويكتوي بألم ناري حارق
قضاءٌ وما للمرء فيه سوى الصّبْر وتسليمنا لله في الحُلْو والمُرِّ
غاصت قدما الرجل في الرمال، تاركة آثارا غير مطبوعة مثل حافر حيوان. تسلقت الأحجار، متشبثة مقدماتهما بها لانحدار المطلع، ثم خطت نحو الأعالي باحثة عن الأفق. (قدمان مفلطحتان ـ قال الذي يقتفي أثره. القدم اليسرى ينقصها الإصبع الغليظ. قليلون من بأقدامهم هذه العلامات من السهل الاهتداء إلى صاحبهما
قالت زهرة لأخواتها: (ما أتمنّاه أن تكون الحديقة، التي سيحملوننا إليها، مواتية لنا: شمس دافئة وهواء طلق!). أيّدتها زهرة متفتّحة حديثاً: (وعندئذ نُعطيهم أحسن ما عندنا من رائحة طيبة). فاعترضت على قولها زهرة أخرى