العدد (495) - اصدار (2-2000)

خطوط في جدار الزمن أحمد محمد المعتوق

شعر أفهل رأيت! كما انتشت أضواء شارعناالقديم تواعدت كل الخطى وتوافدت بدع من الأزمان والأصوات من أفق بعيد...

قدر خالد سعود الزيد

شعر سرى والليل قد وفدا يشق الدرب متئدا وتقذفه النوى لنوى تنامى شوطها مددا فكم عصفت عواصفها وعربد ليلها ، وعدا تجيش به غواربها ولما تبلغ الأمدا

خطوط في جدار الزمن أحمد محمد المعتوق

شعر أفهل رأيت! كما انتشت أضواء شارعناالقديم تواعدت كل الخطى وتوافدت بدع من الأزمان والأصوات من أفق بعيد...

قدر خالد سعود الزيد

شعر سرى والليل قد وفدا يشق الدرب متئدا وتقذفه النوى لنوى تنامى شوطها مددا فكم عصفت عواصفها وعربد ليلها ، وعدا تجيش به غواربها ولما تبلغ الأمدا

دولة القلب عاطف أبوباشا

شعر عن عاشق شق الحجاب له فشاهد ثم قال: إن الأحبة مضمرون، جهل يقول بأنهم غنوا القصائد فالذي غنى يهيم به الجنون والعشق أن تدري بمن يتلاعبون هذي بلاد يستحيل بها الفناء،

أليجوريات إحيائية جابر عصفور

أحسب أن واحدا من أهم الأدوار التي لعبتها الرواية في عصر الإحياء، من حيث علاقتها بالتنوير في ذلك العصر، إنطاق المسكوت عنه من الأفكار الجذرية التي انطوت عليها طليعة العصر، سواء في انقطاع هذه الطليعة عن الثوابت الباقية من ميراث التخلف، أو تطلعها إلى وعود الزمن القادم بلوازم التقدم. وكان على الرواية، في أدائها لهذا الدور، أن تتعلم مراوغة القمع الخاص بعصرها، وأن تكتسب من خبرة الماضي الإبداعي مخاتلة التمثيلات الكنائية، ومداورة التوريات السردية. ولذلك استعانت بحيل أشباه الحكيم "بيدبا" في ترويض أشباه السلطان "دبشليم" بواسطة الأمثال التي اختفى وراءها أشباه ابن المقفع من الذين غامروا بإنطاق المنهي عن التصريح به.

الحاجة مسرورة والكمبيوتر لطيفة بطي

في الواقع عندما توجهت لزيارة الحاجة "مسرورة" كانت مشاعر شتى تخالجني، وأحاسيس متناقضة تتغشاني، فمنذ سنوات قد لا تحصى ولا تعد لم تحدثني نفسي ولو لمرة واحدة بفكرة زيارتها أو تقصي أحوالها والسؤال عنها، فالحاجة مسرورة مقيمة دائمة في منزل الأسرة الكبير، ومجرد وجودها فيه كان يعني أننا على تواصل معها وإن باعدت ما بيننا المسافات والسنوات.

قراءة في دوريات أوائل ومنتصف القرن محمود الورداني

ظاهرة جديدة تحملها مجلات قديمة على مدى قرابة العام انطلقت في مصر ظاهرة جديدة تماما وهي إعادة طبع المجلات الثقافية والأدبية التي صدرت في أوائل ومنتصف القرن الماضي. وإذا كانت أعداد مجلة "الأستاذ" لصاحبها عبدالله النديم قد صدرت منذ نحو عشرين عاما كاملة، وإذا كانت الأعداد الكاملة لمجلة "الرسالة" قد صدرت أيضاً، فإن الأولى كانت مشروعا واحداً مقصوراً على "الأستاذ" وحدها، بينما كانت الثانية مشروعاً ضخماً تكلف أموالاً طائلة وطرح على القراء بسعر لا يمكن للكثيرين تحمله.

ب. وردز ورث (الشاعر الكبير) إسماعيل رضا حمدي

تأليف: ف. نيابول في شارع ميجيل، وعند مبنى الضيافة يأتي كل يوم، وبتوقيت محدد، ثلاثة من الشحاذين، وفي العاشرة صباحاً يأتي هندي يرتدي الجاكيت الأبيض والجوتي المميز، ونفرغ وعاء الأرز بداخل الكيس الذي يحمله على ظهره، وعند الثانية عشرة ظهراً تأتي امرأة عجوز وهي تدخن البايب الفخاري، وتشحذ سنتاً، وفي الساعة الثانية يأتي رجل أعمى يقوده طفل صغير ليشحذ سنتاً أيضاً، وفي أحد الأيام جاء رجل غريب، وقال إنه يتضور جوعاً، فقدمنا له الطعام وبعدها طلب لفافة من التبغ ولم يترك المكان إلا بعد أن طلب منا أن نشعلها له، وهكذا تسير الحياة برتابة في هذا الشارع الفقير. وفي إحدى الأمسيات جاء أيضاً رجل غريب آخر لم نره من قبل، وكانت الساعة الرابعة، وكنت عائداً من المدرسة وخاطبني الرجل قائلاً: (يا بني!! هل تسمح لي بالدخول إلى حديقتك)!!! ونظرت إليه، كان الرجل يبدو صغير الحجم ومتأنقاً ويرتدي قبعة سوداء وقميصاً أبيض وبنطالاً أسود، وبادرته بالسـؤال: ماذا تـريد يا سيدي!!! فأجاب الرجل: أريد فقط أن أراقب النحل في حديقتك!