العدد (495) - اصدار (2-2000)

أرقام محمود المراغي

"عدنان" .. والمستقبل! الاسم : "عدنان" ، وهو ليس اسما لطفل عربي، لكنه طفل من البوسنة التي شهدت الموت والخراب لفترة غير قصيرة، جاء إلى العالم في الثاني عشر من أكتوبر "1999"، وتناقلت وكالات الأنباء خبر مولوده حيث اعتبرته الأمم المتحدة ومنظمات السكان : الإنسان رقم "6" مليارات على وجه الأرض.

قالوا.... جار النبي الحلو

"القرن القادم سيكون قرن الصراع الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي ولا مكان فيه إلا للقادرين على مواجهة مشكلاته بعقل راجح وهمم عالية". سمو الشيخ جابر الأحمد أمير الكويت في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من رمضان

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

عبدالله السالم .. "أبو الاستقلال" ليس أوقع لمن يمسك بقلم التاريخ أن يكون في قلب الحدث .. وقد كان من حسن طالع صاحب هذا القلم أن يشهد بعض وقائع تاريخ "أبي الاستقلال" في الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح، وأن يعايش عن قرب مدى تطور البلاد في عهده ثم من خلال حكم سلفيه الشيخ صباح السالم والشيخ جابر الأحمد الصباح طوال أكثر من عشرين عاماً. وكان من حظ صاحب هذا القلم أن تكون زيارته الأولى للكويت عضوا في وفد مصر إلى مؤتمر الأدباء العرب الذين قرروا أن يعقد في الكويت عام 1962 ردا على الجرأة الغاشمة لقاسم العراق وادعائه أن للعراق حقاً تاريخياً في الكويت باعتبارها إحدى محافظات بلاده، تماما كما فعلها بعد ذلك بثلاثين عاما صدام حسين. وإذا كان صدام قد جرؤ أن يدخل بقواته غازيا الكويت، فإن عبدالكريم قاسم حينما فعل ذلك في يوليو 1961 بنفس الادعاء أفشلته مصر والسعودية وبريطانيا وأعلن عبدالناصر أن أي تحرك من هذا النوع سيواجه بضربات عسكرية من القوات المصرية التي وقفت على أهبة الاستعداد ومن ورائها الشعب في انتظار كلمة شيخ الكويت الذي تصدى صامدا للمحاولة بكل قوة وحزم.

جمال العربية فاروق شوشة

عندما يصبح الجبار طفلا شعر العقاد وحده - من بين كل آثاره القلمية - هو الذي يكشف لنا في العديد من نماذجه عن ضعفه الإنساني، وحقيقة ما يجيش في وجدانه، ويجعلنا ننسى صورة الإنسان الخارق، شديد القدرة والسيطرة التي نخرج بها من سائر كتاباته، وهي صورة تتشكّل من عناصر العناد والإصرار والكبرياء، وألوان التـحدي والاستعلاء، والشعور بالزهو والتفوّق على الآخرين.

معرض العربي محمد المهدي

الجوع للفنان سامي محمد يقول ديلاكروا : "أن المرء يعمل ليس فقط لينتج الفن، وإنما ليعطي قيمة للزمن". وقد سحب نحت الفنان سامي محمد "الجوع" الزمن من جوف النحت، ليوغل به في الزمن غير المستعاد. فكم من المنحوتات توترت على الحجر لتصور قهر الجسد؟

تراث عربي محمد رجب النجار

الحكاية والقناع في التراث العربي الحكاية على لسان الحيوان نمط من الأنماط السردية الذائعة في الآداب القديمة، ولعل أهم ما يميّزها عن غيرها من الأجناس القصصية أن الحيوان هو الذي يلعب فيها دور البطولة، وإذا تجاوزنا حكاية الحيوان الأسطورية (التعليمية) التي تنتمي إلى دنيا الأسطورة، فإن هناك ثلاثة أشكال أدبية منها، هي حكاية الحيوان القصيرة التي تعرف تراثياً باسم "خرافة الحيوان"، ويجمع بينها جميعاً أنها تروى شعراً كما تروى نثراً، وأن الحيوان يلعب فيها دوراً إنسانياً، ومن ثم فهي إنسانية الطابع، عالمية المضمون، ذلك أنها قادرة - ببساطتها البنائية، ورمزتها المجازية، وعبقريتها الجمالية، وبتراثها في التأويل - على أن تنفذ إلى الملتقى، في أي زمان ومكان، على اختلاف مراحله العمرية، ومستوياته الثقافية، وأن ظاهرها لهو وباطنها حكمة.

إلى أن نلتقي صلاح الهاشم

بيان ثقافي رقم...واحد!! الكتابة في العربي ليست كالكتابة في غيرها، فهي ومجلات شبيهة كالهلال والمختار شكلت ثقافة أجيال عربية عديدة، وإذا كان للكويت أن تفخر بعملية بناء إنساني فإنها تفخر بأنها قد احتضنت العربي وجعلتها رسالة كويتية المصدر عربية الاتجاه ثقافية الأسلوب حضارية الهدف، ولعلها من الصدف الجميلة أن أشارك في الكتابة في هذه المجلة في شهر فبراير، فالعيد الوطني وذكرى التحرير من الغزو العراقي البغيض يأتيان فيه، ويبدو أن قدر الكويت أن تكون جراحها بلسماً لغيرها، وأن تكون آلامها مصدر فرح لآخرين، ولكن تبقى حقيقة واحدة ثابتة أن مجلة العربي كانت ومازالت ـ ونتمنى لها أن تبقى كذلك ـ وسيلة لوصل ما انقطع من وشائج عروبية، فكل الثورات العربية والانقلابات والحركات الوطنية التي ماج ويموج بها الوطن العربي الكبير، الممتد من الماء إلى الماء تصدرت حركاتها البيان رقم واحد، ويأتي من ضمن أشيائه ضرورة النهوض بمستوى الثقافة العربية وتحرير المواطن العربي!! وهي جمل إنشائية جميلة ومكررة، ومع ذلك وحدها الكويت أصدرت بيانها الثقافي رقم واحد منذ أكثر من أربعين عاما حين أصدرت مجلة العربي وعملت بالفعل وليس بالقول على المشاركة في تنمية العقل العربي واحترامه والنهوض به، وهو دور اعتقد بوجود تقصير كبير به في عالمنا العربي.