العدد (489) - اصدار (8-1999)
أسئلة كثيرة كانت تراودني وأنا في طريقي إلى مكتبي في اليوم الأول من تولي مسئولياتي بمجلة العربي. كان أكثرها إلحاحا على نفسي أسئلة شخصية، أولها بالضرورة عما كنت قد أنتويه لنفسي من التفرغ للقيام بالبحث والدرس. ذلك النوع من العمل الذي أصبحت تؤهلني خبرتي له، وإن لم يؤهلني الوقت والمشاغل. ولكن هأنذا أستعد مرة أخرى لدخول معترك العمل الثقافي الذي أخذ الردح الأكبر من سنوات عمري، وهأنذا أواجهه في مجال ليس جديداً علي بالتأكيد، وإن كانت له تقاليده العريقة والعتيدة.
لندخل معا تحت عباءة التاريخ.. لنتابع معا حركة هذا المكان الذي كان بؤرة للصراع منذ قرن من الزمن.. ومازال ؛ لأن هذا العام يصادف مرور 900 عام على الغزو الصليبي لبلاد الشام. المكان واضح ولا يحتاج إلى خريطة لتحديد موقعه، أو التعرف إلى طريقة للوصول إليه. والزمان كذلك غير مجهول، يكفي أن تفتح أي صفحة من كتاب "الإفرنج" حتى ينهال أمامك التاريخ "المرابط" على ضفاف "البحيرة"، الواقعة ما بين المدينتين، أو ما بين نصفين من قلب الشام، مركز الحركة وموقع النبض، منذ رحلة "الصيف" الشهيرة
- ورد في فضل سورة "البقرة" أحاديث متعددة، وآثار متنوعة، منها: ما جاء في مسند أحمد وفي صحيح مسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: ولا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان.