العدد (489) - اصدار (8-1999)
قرأت في مجلة العربي العدد "484" مارس 1999 م عرضا لكتاب "الأمازيغ عرب عاربة" للدكتور عثمان سعدي، يقول فيه: "صرت متيقنا من أن اللغة البربرية ما هي إلا إحدى اللهجات العربية، ثم إن القبائل التي تكلمت اللهجة البربرية انتقلت جميعها بلغتهـا إلى شمال إفريقيا. ومما يؤكد ذلك وجود بعض القبائل جنوب اليمن مازالت تتكلم لغة شبيهة بالبربرية حتى الآن".
منذ شهور ومجلة العربي تتوقع أن تهب عليها رياح التغيير، ولا نخفي عليكم أنها كانت تخشى هذه الرياح بقدر ما تتوق إليهـا، فالتغيير هو دائما خطوة نحو المجهول مفتوحة على كل الاحتمالات، إما التقهقر والانكفاء أو التقدم والمغامرة، أما الوقوف في مكاننا فغير وارد، لأن الثبات هو ضد طبيعة الأشياء، وكان أبرز أسباب الخوف هو أن العمل الثقافي بطبيعته بالغ الخصوصية، ليس له مردود آني ولا مقياس فعلي، ولكن التأثر به يتم من خلال عملية طويلة من التراكم والتفاعل الحضاري العام الذي تعيشه أي أمة من الأمم
قديما، هاجر الإنسان من أجل الرزق، أو من أجل الأمن.. ومازال القانون ساريا: آسيويون وأفارقة ينتقلون للعالم الأول بحثا عن فرصة عمل أفضل. وفارون من كوسوفا والبوسنة والهرسك ورواندا والصومال وأفغانستان وغيرها.. وقد فروا بحثا عن الأمن وطلبا للحياة. الجديد سؤال يقول : وهل تزداد الهجرة مع انتشار تيار العولمة الذي يسقط الحدود، أو يدعي ذلك؟ هل يلحق تيار البشر بتيار السلع والأموال الذي فتحت اتفاقات مثل الجات الأبواب أمامه؟
لقد خضنا 78 يوما من القتال ضد يوغسلافيا وانتصرنا دون أن نخسر جنديا واحداً.
لم يكن قائدا عسكريا مغوارا.. وما كان قد تلقى أي علوم عسكرية في أي كلية أو معهد أو أكاديمية مما يتخرج فيها القادة العسكريون.. فقد كانت كل صلته بهذه الأمور هي متابعته لهجوم شنه أبوه الشيخ قاضي منطقة مليلة على المعسكر الإسباني الذي يطل على مدينة شفشاون بالريف المغربي، عندما وجد القوات الإسبانية تنزل من معسكر تافرسيت فتهاجم مسجد المسلمين بالمدينة، وتسيء إليه وتقتل عددا من المصلين، واندفع القاضي الشيخ ومعه رجال أشداء من قبيلته "بنى ورياغل" ليرد الهجوم البربري الفرنسي وينزل بالفرنسيين هزيمة ساحقة
بين شق التربة، والاستزراع، وعملية العشق المرهقة أيضاً الحرث عملية شاقة تعني شق الأرض واختراق بطن الأدب والفن تقليبا للتربة وتمهيدا للبذور والإنبات، وحتى النار لها نصيب في الحرث حينما تحرك جمرة بالبشكور لتستعيد أوارها، والبشكور: قضيب من حديد معقوف يستخدم في تقليب النار ويجر به الرغيف من الفرن، وقد اعتقدت أن البشكور لهجة عامية واسم مصري خالص وموروث من أيام الفراعنة، لكني فوجئت به في المعجم الوسيط-
كل إبداع جديد هو اختراق لفضاء اللغة، وشق لطريق جديدة، لم يعتد من قبل، من هـنا، يصبح الإبداع الحقيقي مغامرة، وإبحارا في المجهول، وصفحات عن الدهشة تخلعنا مما ألفناه، وتفاجئنا بما لم يخطر على بال. وقد كان المبدع المهجري بالقلم واللون: جبران خليل جبران، مسكونا بهاجس الجدة والمغايرة، نافرا من الوقوع في هوة التقليد وأسر التقاليد، مؤمنا دوما بأن الشاعر الحق هو الذي يمتلك اللغة ويضخ في شرايينها روافد الحياة، ويكسبها في كل يوم ألوانا وظلالا ونوافذ وشرفات
بالرغم من تعاظم وتقدم وسائل وإجراءات الفحص والحفظ، فإن عمليات نقل الدم مازالت محفوفة بمخاطر نقل العدوى ببعض الأمراض الخطيرة، مثل الإيدز والتهابات الكبد، وثمة جهود وبرامج بحثية متعددة الاتجاهات، هدفها توفير الدم النظيف، وتأمين عمليات نقله، ليكون عوناً حقيقياً للمرضى، فلا يضيف إلى ما ابتلوا به بلاء أفدح!
رحم الله أحمد أمين، كبير المقام، المؤرخ، أستاذنا، وأحد المكتشفين العظام لجوهر الإسلام، وصاحب الأعمدة المضيئة، ومنارات المعرفة التي لا تفنى: "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام " و "ظهر الإسلام".
كان هادئا في كلماته، مقنعا في أسلوبه، عقلانيا في تفكيره، هذا هو الدكتور محمد الرميحي كما عرفته أيام الجامعة، ولا أعتقد بعد تلك السنوات أن هذه الصورة قد اختلفت كثيرا، كان ذلك في العام 1976 وكان هو أستاذا لعلم الاجتماع ورئيس تحرير لمجلة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية التي قام بتأسيسها ولم أكن أعرف حين جمعتني غرفة الدراسة المزدحمة مع عشرات الطلاب جاءوا للاستماع إلي محاضرته أنها سوف تجمعني مع هذا الرجل علاقة أقل ما يقال فيها أنهـا علاقة قدرية