العدد (489) - اصدار (8-1999)
أماهُ، ما لونُ الفضاء؟ نسيتهُ هل لا تزال الشمس تصعدُ فوق سطح الدار ظهراً
أهم ما يلفت النظر في تأمل البناء الفني لروايات هذه المرحلة التاريخية أن نجيب محفوظ ينظر إلى أبطاله نظرة رومانسية عاطفية. وأهم عيب في هذه النظرة أنها تنسي الكاتب واجبه الموضوعي إزاء الشخصية الإنسانية في قصته، وتجعله يهمل في رسم جوانب كثيرة منهـا، ويقتصر على تقديم جانب واحد منها. ولذلك فكل الشخصيات في رواية المرحلة التاريخية، في أدب نجيب محفوظ، تأخذ صفة ثابتة لا تتغير بتغير أحداث الرواية. فهي إما شجاعة وخيرة بصورة مطلقة
اندفعت جموع الناس تطوف، تنسحق الشوارع تحت أقدامهم، يرفسونها بأحذيتهم كمن يريد تدميرها، والبلدية غير مكترثة لصيانة الشوارع، تشارك في إغراقها بالماء والجموع الهائجة تعلن تأييدها بأعلى الأصوات لقيام الحرب، أصوات راعشة، متسائلة، يقودها حدسها دائما إلى الصراخ فهي إن لم تصح في الشوارع ستخنق في السراديب، يقوم بالركض أمامها مفوض الأمن "جعدان" أما بقية الناس التي اختبأت في بيوتها أو القليل من الشيوخ والأطفال الذين وقفوا يتفرجون فهـم يرتجفون كما يرتجف الأهالي أمام المحتل
صوت مجروح يسكن حنجرة خشبية تخطفه العتمة تحمله فوق الأحلام، يجرجر
نحن المستندين إلى قطعان الليل نسامرها
شاعر غريب. هجا الجميع، وخافوا منه ونبذوه، ورغم عماه كانوا يشعرون بأنه يرى كل شيء . هو شاعر صعب المراس كانت بينه وبين رجال عصره جفوة شديدة، فما أحبهم ولا أحبوه، حتى مديحه لكبارهم لم يكن الإنفاق وتبذلا طلبا لأموالهم وعطاياهم أما مع النساء فكان له شأن آخر
على الرمل الساخن مازلت أزحف ببطء وألم وتعب لا يفوقه تعب، اغرورقت عيناي بالدموع حينما رأيت البيوت البعيدة المتلاصقة التي تنتصب على أسطحها الهوائيات، بدأت أفقد الإحساس بيدي المتشققتين كما انسلخت ركبتي واكتسحني الظمأ، طوال الليلة الماضية وأنا أركض بكل طاقتي، ثم تحول الركض إلى مشي حذر ثم زحف هلع، والآن بيني وبين تلك المنازل الصغيرة- الملونة ذات الأبواب والنوافذ المتشابهة، والتي عشت في أحدها- شارع رئيسي أسفلته يبث الهواء الحار إلى أعلى في هذا اليوم الطويل عن شهر سبتمبر
إنها رحلة مدهشة بدأت من سويسرا وانتهت في مصر طار خلالها رائدان عشرين يوما في بالون دون توقف. قد يعجب البعض لأسباب العودة إلى البالونات، في الوقت الذي يوجد فيه مكوك الفضاء، والطائرات الأسرع من الصوت. لكن عند التعمق في التفكير تجد أن رحلة البالون "برايتلينج أوربيتر- 3" تكملة لسلسلة تحدي الإنسان لظواهر الطبيعة، وحلقة من حلقات الإصرار على قهر المستحيل ودليل ذلك أن النجاح الذي تحقق بالدوران حول الكرة الأرضية في بالون
هل هناك علاقة بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وتزايد السلوك العدواني عند البشر؟ إن الجدال العلمي القائم اليوم هو حول أثر ارتفاع درجة الحرارة في أصقاع العالم على أمزجة البشر وسلوكياتهم الاجتماعية وتوازنهم الانفعالي. وهذا الجدال أخذ منحنى الجدية والبحث العلمي بكل ما في هذه الكلمة من معنى في هذه الأيام.
بدأ تصنيع السيارات الكهربائية بكميات محدودة، وتناولتها الدعاية الواسعة كصديقة للبيئة. رغم أنها تسبب التلوث، على طريقتها الخاصة يسود الاقتناع بأن المحرك الكهربائي آلة مثالية تنضم إلى أغلب ما يحيط بنا من أجهزة لا تلوث البيئة مثل الأسطوانة المدمجة، المكنسة الكهربائية، الكاميرا، والمثقاب الكهربائي.. وكلها أجهزة بالغة البساطة- أسطوانة متحركة في مركز ملف ثابت- تدور مثل الدوامة الهوائية في صمت. وهذه السيارة مجهزة أيضا بآلات لا تشبه المصنع بقدر ما تماثل ساعة الكوارتز التي نحملها على المعصم.
لماذا لا يمكن للأوسكار أن يكون منصفاً؟ عيون أكثر من 200 مليون من البشر الذين تابعوا حفل الأوسكار لم تستطع أن تتابع كل خفايا هذا الحفل التي دارت خلف الكواليس. كانت الظروف مواتية لأوسكارات هذا العام من حيث إن الحرب على الصرب بسبب محاولة هؤلاء تفريغ مقاطعة كوسوفا من أهلها لم تكن بدأت بعد، ولو فعلت قبل قيام حفلة توزيع الأوسكار في الحادي والعشرين من شهر مارس الماضي، لتركت تأثيراً على أصعدة عدة
هذا كتاب يتيح لقارئه فرصة التأمل والاستمتاع بمختارات مدهشة من مقتنيات المثقف السعودي محمد سعيد فارسي أبدعها الفنانون التشكيليون المصريون من الضروري لفت الانتباه إلى أن الإبداع التشكيلي المصري- على جودته وغزارته- لا يلقى الرعاية الواجبة حتى الآن، ربما بسبب شح الموارد المالية المخصصة لهذا الغرض. ولعل الأعمال المحفوظة في متحف الفن الحديث الكائن بساحة دار الأوبرا- وهو أكبر مكان مخصص لهذا الأمر من قبل الدولة- لا تتعدى أكثر من 01.% من إنتاج فناني مصر طوال القرن العشرين!!