العدد (485) - اصدار (4-1999)

معزوفة الشهب الشاردة حسن فتح الباب

هل الشعر في الذكريات الشجيةِ أم في الأغاني الحرارْ؟

إرهابي "تلك الأيام" جابر عصفور

مازال ناقدنا يواصل قراءته العميقة لرواية " تلك الأيام " للكاتب الذي رحل عنا فتحي غانم وهو هنا يأخذنا في رحلة إلى عالم التنظيمات الإرهابية السرية هناك محطات متعددة دالة في السياق الزمني لأحداث رواية (تلك الأيام) للكاتب فتحي غانم, سواء في التتابع المتعاقب للأحداث أو الحركة البندولية للسرد في تذبذبها ما بين الحاضر والماضي. والمحطة الحاسمة في هذا السياق, من منظور تكوين الإرهابي وانطلاقه في ممارسة العنف بواسطة المسدس الذي اتحد به في معنى الوجود, هي شهر كانون أول (ديسمبر) سنة 1943

قراءة نقدية: "وعادت الأشعار" محمد حسن عبدالله

نحن أمام شاعر مقل متمهل يروض القول ويختبر الحياة قبل أن يضفرها في تشكيل شعري صدر ديوان (وعادت الأشعار) (1997) بعد سابقه بسبعة عشر عاما, وكان هذا بدوره قد تمهل عشرة أعوام أو تزيد بعد الديوان الأول: (بيت من نجوم الصيف) (1969) الذي أرسى ملامح الشعرية عند الشاعر, ونال عناية نقدية يستحقها عند صدوره, وفي طبعته الثانية إن صمت الشاعر له دلالته, والكلام بعد الصمت له مغزاه في تفسير الصمت ذاته, والفاصل الزمني هو فصل من تجارب الحياة والفن, فإذا كشف جسر التواصل عن عروقه الممتدة عبر مساحة الصمت دل على أن الصمت لم يكن انقطاعا عن الشعر, ولم يكن قطيعة مع الحياة

أصوات نسائية في القصةالسورية: الهاوية هيفاء بيطار

في لغة مليئة بالألفة والبساطة تكشف المرأة العربية في سوريا عن بعض من أحاسيسها الدفينة. وهي هنا تتوق إلى حرية مازالت مفقتدة. وإلى انعتاق مازال أمده بعيداً. أن "العربي" بهذا الملف عن بعض الأصوات النسائية في القصة السورية تفتح نافذة على أدب المرأة في عالمنا العربي وتشرع في خطة طموح من أجل عرض تضاريس هذا الأدب واستجلاء ملامحه وهي أيضاً تعطي الفرصة لأصوات مبدعات هذه الأمة أن تعلو وأن تغضب وأن تعبر عن هذا الغضب

قصائد قصيرة محمد كامل شاهين

عندما تمنح أفراحك للأشجار أنساما فلا تهتز لك عندما تمنح آلامك للأوتار أنغاما فلا تهتز لك

اغتيال حسب الطلب عادل الخطيب

عندما رأت بريندا هاموند الرجل قادماً باتجاه بيتها, حسبته لأول وهلة سمساراً أو جابياً, لكنها عادت وظنت أن مظهره أظرف وألطف من أن يكون كذلك. كان بالتأكيد بائعاً لأي شيء, ربما للعقارات, طبعا لم يعرف بأنها كانت قد استأجرت المنزل فقط, حتى ولو كانت أجرته مرتفعة جداً, ربما كان أيضا قد أخطأ الطريق وأراد أن يسأل عن الوجهة الصحيحة. لكن مشيته كانت مشية رجل يعرف مايريد. في حين شدها صوت جرس الباب من أحلامها, كانت منزعجة عندما نزلت الدرج بسرعة لأنها لم تتح لنفسها الوقت الكافي لارتداء فستان بعد طعام الغذاء