العدد (457) - اصدار (12-1996)
إن التهافت على نقل أي فكرة إلى حيز التطبيق إضافة إلى التنافس التجاري ومدى تقدم التقانة وتوافرها في فترة ما، كل ذلك يساهم في طرح أي منتج بشكل غير مثالي أو غير مقبول أحيانا. ومن الأمثلة على ذلك، نذكر التليفزيون بشكل عام، والملون بشكل خاص، فمثلا يعلم القارئ أن تشكيل الصورة يعتمد على مبدأ المسح، وهو مبدأ يدخل تحت تصنيف التقنيات التمثيلية، ويعلم كذلك أنه لو أردنا رؤية رقعة أكبر من المنظر مع المحافظة على حجم عناصر الصورة للزمنا شاشة أكبر
13 فبراير: السكون يخيم في الصحراء الجزائرية ولا يعكر هذا الهدوء سوى الريح التي تصفر فوق الرمال الممتدة عبر الأفق، وفجأة يمزق هذا الهدوء إعصار مدمر ورعد مجلجل، ويرتفع عمود هائل من النار عبر السماء، وترتسم في الأفق كرة نارية هائلة، لا يلبث أن يتلو ذلك ارتفاع غمامة من الدخان تأخذ شكل رأس الفطر. إنها فرنسا تجرب السلاح النووي الأول لها، ليس فوق التراب الفرنسي، بل على الأرض الجزائرية
التقنية تجعل ممكنا اليوم ما كان مستحيلا بالأمس ، والمثير في التقنية هو التزامها بأن ما هو مستحيل اليوم ربما يصبح ممكنا في الغد . فكثير منا يمكنه تذكر وقت أن كان غير متاح بعض التقنيات العادية مثل أجهزة التحكم في التلفزيون عن بعد ، الاسطوانات المضغوطة ،
لا نستطيع فهم طبيعة الدور الذي تلعبه شبكة إنترنت حضاريا، إلا إذا تخيلنا الحجم الذي تداخلت به هذه الشبكة العالمية مع الحياة اليومية لإنسان التسعينيات. وهذا ما يتضح إذا لاحظنا أن محتوى إنترنت يتناول الآن مختلف جوانب الحياة، بجميع مناحيها، مكونا من ناحية عملية عالمها الخاص المسمى بالفضاء التخيلي