العدد (456) - اصدار (11-1996)

هروب سري من القلب دخيل الخليفة دخيل الخليفة

عبرنا من القلب منتصف البوح في حدقات الجنوب

أوراق أدبية: حـق الخطـأ جابر عصفور جابر عصفور

"حق الخطأ" عنوان إحدى المقالات الدالة لطه حسين. كتبها في منتصف الخمسينيات ونشرها في الصفحة الأولى من جريدة "الجمهورية" في السادس من شهر يونيو1955 في سياق مقالاته التي كتبها عن الأزهر، في آخر معاركه مع قلاع التقليد في هذه المؤسسة العريقة. وكان الدافع إلى المقالة رد الفعل الأزهري العاصف على أستاذ من أساتذته، هو الشيخ عبدالحميد بخيت ، اجتهد اجتهادا خالف فيه بقية الشيوخ الذين ثاروا عليه فاتهموه في دينه كالعادة

قصة عربية: موطن السلمون حميد الأمين حميد الأمين

كما تنفرط حبات اللؤلؤ من العقد المقطوع وتتناثر في الريح العاصف، تسربت بويضات السلمون إلى قاع النهر، مخلفة وراءها فزع الأسماك التي نجحت في الوصول إلى موطنها وتنتظر القتل، وكالبحار الذي غاص شهورا في ظلام البحار ثم أضاءت اللآلئ ظلام روحه عاد مخيبا إلى الشاطئ بعد أن أخذت الرياح والأمواج ما جمعه طوال رحلة الخوف، فقدت أسماك السلمون منبع قوتها بعد أن أفرغت ما في جوفها وأصبح الخواء يطوف بداخلها كسفينة عتيقة مهجورة سرعان ما تتناثر وتغرق

قراءة نقدية في كتاب الموقف من الحداثة مختار أبوغالي مختار أبوغالي

بدأ الدكتور عبدالله الغذامي نشاطه الفكري بزلزال عنيف، هو كتابة "الخطيئة والتكفير"، ونحن نعتبر كتاب اليوم "الموقف من الحداثة ومسائل أخرى" من توابعه بهذا المنظور، ولكن مبحث "الموقف من الحداثة" من بين مباحث الكتاب يرتفع بدرجة التابع، لأن له هو الآخر توابعه من ردود الفعل ومحاولات الإجابة عنها، فكأنه زلزال داخل الزلزال، ولعل هذا المدخل يصلح تشبيها تمثيليا كما تقول بلاغتنا العربية القديمة للرؤية كما نراها في الإبداع النقدي للدكتور الغذامي

الطيـور وهجـرة الأبـد محمد محمد الشهاوي محمد محمد الشهاوي

اليمام الذي غادر الوطنا كل شيء شيء غدا بعده

المسـك: سيـد العطـور جليل العطية جليل العطية

الرائحة في الفعل "روح" وهو النسيم طيبا كان أم نتنا، يقابلها بالفرنسية Adorant Adeur وبالإنجليزية Odour, ador واتفق اصطلاحا على الشيء الطيب الرائحة، فسمي (عطرا). ويرى بعض اللغويين أن الكلمة Odeur مشتقة من Attar، عطر، العربية. والإنسان يتحسس بالروائح، ويميز بين ريح وآخر، ويعشق هذا النمط من العطر أو ذاك، وفقا لذوقه، أو بتعبير علماء النفس تبعا لحاسة الشم عنده

قصص عالمية مترجمة المحرر

السيدة هيمبل تقف في المطبخ حينما دق الباب. لم تكن قد ارتدت ملابسها كما ينبغي حتى الآن، لكن "إتى" قد غادرت، لذلك ينبغي عليها فتح الباب بنفسها. كان يقف في الخارج رجل بقبعة لها جزء أمامي متحرك يغطي الوجه ومعطف رمادي فضفاض. كان يحمل كيسا تحت ذراعه. لم يقل شيئا، فقط وقف ونظر إليها، يصفي حنجرته، لكنه لم يقل شيئا. كانت ستغلق الباب مرة أخرى. لم يكن لديها شيء لإعطائه