العدد (435) - اصدار (2-1995)

وسم السيف محمد إبراهيم مبروك محمد إبراهيم مبروك

أثر الجرح الذي يحزم الوجه فيقطعه من أول الجانب المقابل حتى الجانب الآخر، يكشف عن الغل الذي سددت به الطعنة: قوس رمادي يمتد بكامل طوله حتى شوه الوجه بدءا من الصدغ في ناحية حتى عظم الخد في الناحية الأخرى. ما من أهمية الآن لاسمه الحقيقي، إذ أن الجميع في تاكوارايمبو أطلقوا عليه اسم: الانجليزي القادم من الكولورادا . وكاردوسو مالك أراضي هذه الناحية لم يكن يريد أن يبيع له، ولقد سمعت أن الإنجليزي تحايل بطريقة لا يمكن أن تخطر على البال مبرهنا على أن له الحق فيما يطلب

الحواجز السوداء سمر روحي الفيصل سمر روحي الفيصل

ذكرتني مجموعة "الحواجز السوداء" لليلى العثمان بقضية "أدب المناسبات"، وهي قضية تحتاج إلى إنعام نظر في الأدب العربي الحديث، لأن هناك نقاداً رسخوا المعنى السلبي لمصطلح "أدب المناسبات"، بحيث أصبح دالاً على النصوص المنفعلة بالوقائع والأحداث الخارجية دون أن يكون لها نصيب كبير من الفن. ولا شك في أن هؤلاء النقاد اتخذوا من الفن معيارا للحكم على النصوص الأدبية، ولكن هذا المعيار عام وليس خاصاً بأدب المناسبات. وإذا كانت هناك نصوص ضعيفة ارتبطت بإحدى المناسبات

صالون عبدالله الغذامي

أسست مي زيادة صالونا أدبيا ضم وجوه المجتمع الفكري في القاهرة في زمانها مثل لطفي السيد وخليل مطران وإسماعيل صبري وشبلي شميل وداود بركات وأنطوان الجميل ومصطفى صادق الرافعي والعقاد ويعقوب صروف ومصطفى عبدالرازق يجتمعون يوم الثلاثاء في ضيافة هذه الفتاة الخارجة للتو إلى نهار اللغة الساطع.وهؤلاء كلهم رجال يمثلون ثقافة الفحل بكل ما فيها من تاريخ وتقاليد ورسوخ. ولذا فإن هذا الصالون بالنسبة لهم ولثقافتهم يمثل منعطفا في العلاقات الحضارية بين الجنسين، إذ تتحول سيادة المكان إلى (المرأة)

البيوت جار الله الحميد جار الله الحميد

كان الباب مقفلا. والبنت تعلقت بالباب. أقول لها: إنهم غير موجودين بالتأكيد. فتنهرني باكية: بلى. إنهم بالداخل. إنهم مصريون. أقول لها: أعرف أنهم مصريون (مع أنني لا أعرف) ولكنهم غير موجودين. فتصيح بي مكررة نفس الكلام. كان المطر يدق الأبواب بعد أن غسل الشارع، ثم خلف فيه بحيرات صغيرة. واستمر بضرب الأسفلت. أمسكت بيدها. قلت لها: عندما يتوقف المطر تذهبين إليهـم. إن أهلك قلقون. قالت: من قال لك ذلك؟. قلت: هم جيراني فكيف لا أعرف؟ (ثم تذكرت أنني لم أرهم منذ شهور طويلة - منذ أن صرنا جيرانا- إلا عند باب العمارة. داخلين أو خارجين) قالت لي وهي تمسح دموعها بكمها: إن أهلي نائمون الآن. ولن يستيقظوا إلا في الظهـيرة.

القلم واللسان جابر عصفور جابر عصفور

كان الدفاع عن "الطبع" في التراث النقد القديم دفاعا عن "الشفاهية" بأكثر من معنى، وذلك بتقارب يمكن فهـمه في علاقته بالموقف النقيض الذي وضع الدفاع عن "الصنعة" موضع الدفاع عن "النزعـة الكتابيـة". وإذا كان الشعراء المحدثون، في العصر العبـاسي الأول، قـد تطـورا على وعي كتـابي واعد، صدروا عنه في نظمهم الجديد الذي أكد أهمية الصنعـة، فإن هذا الوعي وصـل إبـداعهم بالحكمة الجديـدة، الفلسفة، وكـان دفاعـا مضمنا عن حضور الشاعر، ومجلى جديدا من مجالي النموذج الأصلي الذي ارتبط بـالحكمة الجديـدة التى لم تعد مقصـورة على العرب

لا تقهروا الأطفال محمد سعيد البريكي محمد سعيد البريكي

لا تقهروا الأطفال لا تقتلوا في قلبهم براءة السؤال لا تطفئوا

الفرس العذراء!! محمد مهران السيد محمد مهران السيد

في خيمة قبلاتي.. كنت أواعدها كل مساء