العدد (434) - اصدار (1-1995)
تتضمن الفصول التسعة التي ينقسم إليها الكتاب مباحث مهمة عن الخليج العربي تسميته وجغرافيته وتاريخه، واستعراضا لتاريخ الكويت وجغرافيتها وبيئاتها، والتغيرات التي أصابت مجتمعها بعد اكتشاف النفط. كما يتضمن الكتاب تقصيا دقيقا للتطور السياسي للكويت وعرضا لتطور نظام الحكم والإدارة، حاول فيه المؤلف أن يصوغ ملامح الدولة العصرية الحديثة، التي كان ينشدها الكويتيون عشية الاستقلال
هذا الاصطلاح يشعرك بالجدة والصدمة في آن واحد. فهو يعبر عن جهد تيار كامل من الكتاب والفنانين الأمريكيين يتميزون بالغضب وبالرغبة في التعبير عن الحياة اليومية والناس المهمشين في المجتمع. إن عمر هذا التيار يبلغ الآن عقدا من الزمن وينتظم تحت لوائه العديد من الكتاب، ولكن التأصيل النقدي له مازال بعيدا. ليس عجيبا أن بيل بوفورد، رئيس تحرير مجلة "جرانتا" الذي صاغ هذا الاصطلاح في العدد الشهير من مجلته الصادر في العام 1983
يأتي هذا الكتاب وسط بحر متلاطم من المعاناة الأيديولوجية والتمزق السياسي وجلد الذات. وإذا لم يكن الكتاب، وعن جدارة، بداية وعي علمي عربي جديد بالذات وبالمشاكل الحقيقية التي تعرقل الوحدة العربية والنهضة الشاملة فإنه بلا شك أحد الإسهامات الأساسية الجديرة بالمطالعة في هذا المجال. بهدوء العالم وتواضعه، يقول الباحث في تقديمه إنه يهدف إلى" لفت انتباه الوعي العربي إلى أن الأزمات السياسية المتلاحقة التي يعانيها العرب ليست وليدة الحاضر الراهن وحده