العدد (434) - اصدار (1-1995)
طالعت بشغف واهتمام مقالتكم "قصاصات ورق.. ملامح لتاريخ" بالعدد (432) نوفمبر 1994 م. وهذه القصاصات - بحق - خلاصة قراءات عميقة متأملة، إذ إنها قد جمعت بين الطرافة والإفادة، بين الفن والتاريخ والسياسية، لذا فاسمحوا لي بأن أقترح عليكم تخصيص باب خاص بتلك القصاصات ليكون بمثابة "استراحة العدد" ولكنها استراحة من نوع خاص
بداية عام جديد، تعني في الوقت نفسه نهاية عام مضى. ففي كل بداية نهاية. لكننا مع بداية هذا العام نحس بأن العالم يعيش لحظة معلقة، ما بين قديم يخبو- دون أن ينطفئ تماما، وجديد يبزغ - دون أن يفرض لمعان ضوئه بشكل حاسم. النظام العالمي- النظام العربي - المنظومة الثقافية. كل هذه المكونات تعيش لحظة معلقة يتجاذبها القديم والجديد، ومن ثم فنحن لا نزال في مرحلة التصفية، ومرحلة البحث
برغم أن المؤتمر كان يخص السكان ككل إلا أن المرأة فجأة أصبحت هي محور الحديث وموضوع اهتمام الصحف... وأصبح الإجهاض، كما أصبح الجنس وسلوك الشباب والشذوذ حديثا في السياسة وعلاقة الشمال بالجنوب... بل وعلاقة الإنسان بربه ودنياه! قبل المؤتمر وبعده نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة أرقاما كثيرة أثارت الدهشة وبعض الاهتمام
الكتابة عن الطاووس محفوفة بالمزالق، أولها: أنني أضفت للواو- واوا حتى يتم إشباع الضم، والعرب- عادة- لا تفعل ذلك، وثانيها: أن كثيرا من القوانين الوضعية السائدة تتحرش بمن يكون في سطوره غمز ولمز، وثالثها: أنني قضيت ليلة كاملة أشارك علماء - محدودي الدخل- في حديث مدهش عن أغلى طبق طعام في العالم، وكان كبد الطاووس يتوسط شرائح الكلام، وفوجئت بعالم الحيوان العربي (الدميري) يذكر: ويحرم كل لحم الطاووس لخبثه، أيمكن أن يكون للكبد ما ليس للحم
بين هذه القصيدة وقصيدة "صلوات في هيكل الحب" التي أبدعها الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي، أنفاس شعرية مشتركة، تفتح الباب لدراسة مقارنة تعنى بالتأثير والتأثر.تبدأ هذه الملامح المشتركة من عنواني القصيدتين: أولي كالصلاة وقد نشرها الشاعر أول مرة تحت عنوان "أنت دير الهوى وشعري صلاة" و"صلوات في هيكل الحب "، وينسكب على القصيدتين جو هذه الصلوات دعاء وابتهالا ونداء واسترحاما
و كان دراكولا حيا لرحب بشدة بهذه النظرية. فقد أكد جيروم سوليفان، أخصائي القلب في المركز الطبي في شارلستون، بولاية كارولينا الجنوبية، أن فقدان الدم بانتظام قد يؤدي إلى حماية الإنسان من النوبات القلبية.فعندما بفقد الجسم الدم، فإنه يفقد أيضا عنصر الحديد، الذي يخزنه الجسم في صورة مركب الفريتين.وهو يقول إن الناس الذين يحتوي دمهم على كمية قليلة من عنصر الحديد، أو يخلو منه تماما، هم الأقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية
قال عتبة بن أبي سفيان لعبدالصمد، مؤدب ولده: "ليكن أول ما تبدأ به من إصلاحك ولدي إصلاحك لنفسك: فإن عينيه معقودتان بعينيك فالحسن عنده ما أحسنت والقبح عنده ما استقبحت. علمه كتاب الله ولا تكرهه عليه فيمله، ولا تتركه عنه فيهجره. ثم رده من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه ولا تخرجه من علم إلى غيره حتى يحكمه. فإن ازدحام الكلام بالسمع فضلة للفهم. وعلمه سير الحكماء وأخلاق الأنبياء
عن الموز والدجاج والوطن أعرف أن قشرة الموز يمكن أن "تزحلق " الإنسان وأن تدق عنقه، ولكنها أعجز بالتأكيد عن دق أعناق الدول. وأعرف أن الدجاج يمكن أن يغزو المعدة والأحشاء ليستقبل بمثل الحفاوة التي استقبل بها أهل هاييتي وأهل الكويت أيضا القوات الأمريكية، ولكن الدجاج لا يمكن أن يتحول إلى قوات غزو تقام المتاريس وتغلق الحدود لمنع دخولها