العدد (412) - اصدار (3-1993)

المسلمون في رمضان والعيد أحمد كمال أبوالمجد أحمد كمال أبو المجد

إن رمضان يثير في النفس سؤالا حزينا.. هل أصبح الإسلام محجوبا عن الناس. وهل تغرب المسلمون طويلا حتى انقطعت الصلة بينهم وبين جذور حضارتهم.. إن هذا المقال يقدم وقفة لابد منها مع الشهر الكريم ومع النفس المسلمة أيضا. مع مقدم رمضان من كل عام يتهيأ المسلمون من مشرق الدنيا إلى مغربها لاستقبـال موسم فريد من مواسم الخير والبر.. وتتوجه قلوب مئات الملايين من الناس إلى الحق سبحانه وتعالى متوسلة إليه بطاعتـه، مستعينة على هـذه الطاعة بذكره وعبادته وتدبر آيات كتـابه..

شهر رمضان عادات ونوادر محمود الشرقاوي محمود الشرقاوي

لشهر رمضان منزلة رفيعة بين الشهور، فهو الشهر الوحيد، الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز، وهو الشهر الذي اختصه الله بفريضة الصيام، وأنزل فيه القرآن هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان. كان رمضان شهرا مقدسا قبل الإسلام، وقد ورد في اللغة الآرامية باسم " رمع " أي رمض، لأن الضاد العربية تقابلها العين الآرامية، وما زالت في عامية لبنان كلمة " رمعان " على وزن رمضان، وهو الرماد الممزوج بالحجر الصغير الذي يستدفئون به

وكائنات أخرى تصوم أحلام محمد أحلام محمد

عندما يتعلق الأمر بالنبات والحيوان ، والأسماك والطيور والحشرات والأشجار ، فإننا نواجه حكمة العزيز الفطرة المحضة .. ويغدو االصوم لديها درسا جديراً بالانتباه البشري. تصوم الحيوانات كثيرا ، كتعبير عن الألم والحزن فالحصان المريض يمتنع عن الطعام والكلاب إذا ما أصيبت بكسر في عظامها تصوم فترة قد تمتد إلى عشرين يوماً. كما أنها تصوم حزنا على فقد صاحبها أما عصافير الدوري والطيور التي لم تدجن والحيوانات البرية فإنها تصوم حال وقوعها في الأسر ربما كتعبير عن الأسى والحزن أيضا باستثناء ذلك وبنظرة شاملة إلى الصوم عند الكائنات الأخرى