العدد (412) - اصدار (3-1993)

الانفجار العظيم أحمد الناغي أحمد الناغي

في العلوم الفيزيائية نصطدم أحيانا بأسئلة جوهرية في غاية العمق. وعندها نعبر الحدود ما بين الظلام المطلق للمجهول ونور المعرفـة. ومن أمثلة ذلك السؤال المراوغ والملح: كيف بدأ الكون؟ ومتى؟ وكيف تطور؟ وما هو مآله؟. في مثل هذه الحالات الصعبة يلجأ العلماء إلى بناء نماذج نظرية يحاولون بها شرح كيفية حـدوث الظاهرة الطبيعية ويتم بعد ذلك الحكم على صلاحية النموذج بمقارنة الحسابات النظرية مع النتائج المختبرية

طبيب قنوع غسان حتاحت غسان حتاحت

عنـدمـا زارني صـديقي الطبيـب المقيم في الولايات المتحدة، أخذنا نسترجع معا ذكريات السنين الخوالي، التي مـرت عليهـا الأيام فمحت سيئاتها وضاعفت حسناتها، فغدت مصدر حنين ومبعث نشـوة. وكان طبيعيا أن يدور الحديث عن زملاء لنـا عرفناهم في تلك الحقبة الغـابرة من الزمن، وكان منهم زميلان أمريكيان هما لاري كراو فورد وبوب ريز. ولكل منهما قصـة طريفة فيها من العبرة الشيء الكثـير

النبات: كائن اجتماعي نظرات في البيئة النباتية سيف الدين الأتاسي سيف الدين الأتاسي

إن وجود الكائنات الحية ومن بينها النباتات في الطبيعة واستمرار حياتها، غالبا ما يرتبطان بالتنافس الموجود بينها وبين غيرها من الكائنات أو الجماعات، أكثر مما يرتبطان بالتأثير المباشر للعوامل المناخية والأرضية. وفهم ذلك شديد الأهمية، لخير النبات، ولخير الإنسان أيضا. في علم النبات هناك اتجاه يختص بـدراسـة العلاقات المتبادلة بين النباتات والمحيط الذي تنمو فيـه، هذا الاتجاه يعرف بعلم البيئة النباتية ( Plant Ecology ) وتقسم البيئـة النبـاتية إلى قسمين رئيسيين يتميـزان عن بعضهما بـالموضـوع والهدف وطرق البحث

الغذاء والدواء.. أسرار حرب خفية فوزي عبدالقادر الفيشاوي فوزي عبدالقادر الفيشاوي

أول شيء يقع في الصميم من الحياة، ويقع في الخطو الأول منها ، وتتمثل فيه حاجة الإنسان الأولى، هو الطعام.. فالطعام هو قوام الحياة الأول . والطعام هو كل ما يسوغ في الفم ، وينهضم في قناة الهضم، وتمتصه الأمعاء، ويأخذ منه الجسم كل ما يحتاج إليه من طاقاته ، ويبني منه خلاياه وكل جزء فيه، ويعوض منه ما تلف وانهدم. غذاؤك ودواؤك قد يتعارضان وتنشأ بينهما حرب خفية.. وقد يتوافقان ويحل بينهما الوئام والسلام. وكل ذلك، إنما يتأسس على صنيعك أنت وحدك .. فماذا أنت صانع؟

الجديد في العلم والطب يوسف زعبلاوي يوسف زعبلاوي

الغمـوض الـذي اكتنف اكتشـاف فـيروس مـرض الإيدز ( HIV ) سنة 1979 عاد ليقض مضجـع العلماء والأطبـاء مرة ثانية. ففد تبـين للأطباء أن عددا من المرضى الـذين دلت القـرائن والدلائل كلها على أنهم مصابون بمرض الإيدز الفعال وبفيروسه الفتاك ( H I V ) تبين لهم أن هذا الفيروس لا وجـود لـه في أولئك المرضى على الإطلاق

سلامة البشرية في سلامة البيئة المحرر

طالما حـاول العلماء الحد من آلام الوضع والولادة بلا طائل. وفجأة تحققت التمنيات. أو كادت. ولكنهـا لم تتحقق بفضل العلماء وإنما بفضل الدلافين. ويعجـب المرء لهذا الحوت الذكي الوديع. فقد كـان للبحارة خير رفيق، ينقـذهم من مآزقهم ويهديهم سواء السبيل. وها هـو يوشك أن يصبح خير قابلة للمرأة الحامل. يضمن لها الحد من آلام الطلق والـولادة، ويمكنهـا من وضع ما في بطنها بسرعة وسهولة. فيضيف إلى مكرماته المعروفة، مكرمة أخرى جديدة