العدد (411) - اصدار (2-1993)
بين سطوة (الأصفر) المجدب، وتمرد (الأخضر) النبيل قام قانون الصحراء.. قانون الصراع بين (الرمالي/الموت) و (الواحة/الحياة).. وكانت سيوة التي على إحدى ربواتها تم تتويج الإسكندر الأكبر.. استلهمت منه الجسارة فوقفت على حافة (بحر الرمال الأعظم ) ولم يبتلعها الموت أو يطمسها التاريخ.. .. إنها حياة وتاريخ يكتبه النخيل.. .. فكل ما في الواحة يدين للنخيل.. وعيون الماء..(2)
حدث أن تمرد أهل بخارى على أميرهم "أمير نصر الساماني" فاعتزلهم الأمير، وغادر مدينته الجميلة، إلا أنهم سرعان ما أرسلوا إليه الوفود من كبار المشايخ والشخصيات، فاستقبلهم في قلعته البعيدة، وبعد أن قدموا إليه اعتذاراتهم، فاجأهم أنه لن يعود إلى المدينة، تلك التي طعنته في الظهر بعد أن قدم إليها زهرة شبابه.، فعادوا آسفين، إلا أن الوزير- بعد مشاورات واتصالات- استدعى أمير الشعراء "رودكي"
لم تكن الصورة الرائعة للتكافل والتراحم التي جسدها أهل الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم لبلادنا، منبتة الجذور في تاريخ هذا البلد الخيّر. وإذا كان التجار قد قاموا في هذه الفترة العصبية بتوزيع كل ما لديهم من مواد غذائية ومخزوناتهم على الأهالي دون مقابل، حتى كان الموسرون منهم يقومون بتوزيع الأموال على مواطنيهم ممن مستهم الكارثة، فإن التاريخ يسجل لنا نماذج رائعة للعمل الخيري الكويتي(1)
دخل الإسلام الأراضي البولندية مع محاولات غزو تترية فاشلة. والتتار يمثلون شعوباً تركية أو قبائل مغولية أقامت في الجمهورية " التتارية" في شمالي القوقاز وبعض أجزاء من سيبيريا. يعود تاريخ أول هجوم تتاري على بولندا إلى عام 1241. ومنذ القرن الرابع عشر حتى السابع عشر تزداد كثافة هجمات التتار على الأراضي البولندية، وكان الهدف الرئيسي منها هو السرقة والنهب