العدد (411) - اصدار (2-1993)

عزيزي المحرر قاريء

قرأت لسيادتكم مقالكم بعنوان "هل يخاف الغرب المسلمين؟ " فتأكد لي ما كنت أظنه تضخماً في الذات لدى.. ذلك أن الغرب يخشى المسلمين بالفعل. وتأكيداً لذلك أنه في أعقاب انهيار الشيوعية وتصدعها نشرت جريدة الأهرام المصرية حواراً مع رئيس تحرير مجلة فرنسية، وقد أجرى الحوار كاتب فرنسي أيضا، فقال إن أمريكا كانت تخشى القوى الشيوعية وتعمل لها حساباً كبيراً وعندما تصدعت هذه القوى لم تر أمريكا سوى الإسلام قوة تقف أمامها كفكر وعقيدة

عزيزي القارئ المحرر المحرر

يأتيك هذا العدد مواكبا للعيد الوطني الثاني والثلاثين لدولة الكويت، والعيد الثاني لتحريرها من العدوان الصدامي الذي تعامى عن الحقيقة الكبرى التي ترسخت في نهاية القرن العشرين، عبر سقوط أنظمة تدعي الشمول، ومحاور تنهار، وكيانات تخرج من هذا كله متوجهة إلى غايتها العظمى وهي التعبير عن خصوصيتها، حيث تصنع هذه الخصوصيات لوحة التنوع، أبرز لوحات نهاية القرن التي لم يدرك الديكتاتور ارتفاع شأنها واتساع تقبلها، فكان فشله كارثيا في كل الاتجاهات

أرقام محمود المراغي محمود المراغي

يبدو أن الاستقلال له معان كثيرة، ففي عام 1973، وبعد ثورة النفط الأولى التي صاحبت حرب أكتوبر وارتفعت فيها الأسعار واسترد فيها المنتجون حرية قرار الأسعار وكمية الإنتاج. في ذلك الوقت رفعت الولايات المتحدة الأمريكية شعار "الاستقلال النفطي ". كان المغزى واضحاً، وهو ألا تكون أمريكا - الدولة العظمى - تحت سيطرة دول صغر ذات إنتاج مهم لسلعة استراتيجية هي النفط

واحة العربي محمد مستجاب محمد مستجاب

هو هذا السحر اللأرجواني الغامض، المنساب في العروق ناراً وعشقاً وهدوءاً وصدقاً ورغبة، وخادماً أمينا يحمل لكل أعضاء الجسد القوت والشراب، يتدفق من القلب في نبضات هي منبع بحور الشعر، ومصدر آهة الألم الكبرى، وطاقة السعي والدأب والعناد والاسترخاء والاسترحام والأشواق، ومع ذلك فكثيرون يمكنهم الحياة دون أن يكون لديهم ذرة من الدم: المتطفلون والمتنطعون والغشاشون والجواسيس والخباصون والناكرون للجميل

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

المتأمل فيما ينطق به المتكلمون بالعربية وما يكتبونه، يجد بعض الأخطاء التي شاعت على الألسنة والأقلام، مما يدخل في باب الأوهام اللغوية، لا يحتاج صاحبها إلى أكثر من تنبيه وتذكير بالصواب، وإرشاد يسير إلى ما تقول به اللغة في هذا المجال. من بين هذه الأوهام الخلط بين جمع التكسير وجمع المؤنث السالم، والمعروف أن جمع التكسير ينصب بالفتحة وجمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة

إلى أن نلتقي محمد المنسي قنديل محمد المنسي قنديل

حدث هذا في عصر السلطان قلاوون. انحدرت السيول العاتية من جبال مكة فاقتحمت الأرض العطشى والأبنية الواهنة حتى وصلت إلى قلب الحرم المكي الشريف وحاصرت الكعبة ونالت من أحجارها. وعندما وصل الخبر إلى شوارع القاهرة انتاب الناس الفرع العظيم. بدا الأمر أمامهم كأنه إحدى علامات القيامة في أوضح صورها. صرخ الرجال وولولت النساء وهرع الجميع إلى الشوارع..