العدد (411) - اصدار (2-1993)

حب متعدد...! حسن عبدالله القرشي حسن عبدالله القرشي

فكان مجنّي دون من كنت أتّقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر (عمر بن أبي ربيعة) ثلاث من الحور في محضري تراءين كالحلم المسكر

أحلام المثقفين أحمد علبي أحمد علبي

لا يقتصر معنى الثقافة على الآداب والفنون، وإنما يمتد إلى التراث الاجتماعي والسلوك وإلى الزاد المعرفي العريض. الكتابي والشفهي. وفي الشفهي منه مكامن بديعة للحكمة والجمال. لا نعني في حديثنا عن المثقفين فئة المتعلمين، لأن كل متعلم ليس بالضرورة مثقفاً، وإن كانت دائرة العلم والمعرفة هي التي يخرج من إطارها المثقفون طبعاً. فالمتعلم يقنع بزاده من المعارف والمعلومات والآراء، لكنها تبقى بين يديه حجارة مبعثرة

رسالتان من المعري وأبوحيان إبراهيم عبدالمجيد إبراهيم عبدالمجيد

في رسائل الأدباء مجال كبير للمعرفة. معرفة أحوال الأديب النفسية، وأحوال العصر الذي عاش فيه، وفي رسائل الأدباء أيضا فرصة كبيرة للمتعة الروحية والذهنية. وفي هذا المقال لا أحدثك عن أنواع الرسائل، والطرق المختلفة التي اعتمدها الأدباء في كتابة رسائلهم، وإن كنت مع القائلين إن الرسائل فن قائم بذاته بين فنون الأدب، لكني أريد أن أقف بك قليلا عند رسالتين اتفق لي أن قرأتهما منذ وقت طويل

الأسطورة والشعر محمد بوعزة محمد بوعزة

لا يزال الشعر العربي المعاصر يشق طريقه مدفوعا برغبة عارمة لتجاوز كل ما هو جاهز ونمطي، لذا فهو يحاول أن يوسع آفاقه بتوظيف الأسطورة والرمز والتراث. فما هي الأسباب الكامنة وراء توظيف الأسطورة، وما هي مشاكل هذا التوظيف بكل ما فيه من رموز ودلالات؟ لقد وردت الأسطورة في "فن الشعر" لأرسطو، بمعنى العقدة، والبناء القصصي، والحكاية على لسان

من عيون الشعر العالمي: إلى فأر توفيق أبوإصبع توفيق أبوإصبع

أيها الحيوان الصغير الماكر المختبئ الجبان أي رعب دب في صدرك الآن

كائنات ليلية محمود سليمان محمود سليمان

من يومها ولم أذهب هناك، من يومها ولم أضع قدمي في المنطقة كلها، كيف أذهب وحتى هذه اللحظة ضقت بتفسير ما حدث؟ كنت معي لحظة بلحظة، قبل أن يخرج صوتي ناطقا باسمك تكون أنت على باب منزلكم، لا نتصافح كالعادة، لكننا نتسلل بين شوارع البلدة صامتين، ونحن نضع أيدينا داخل جيوبنا، ونتطلع إلى صفي البيوت الممتدة يمينا ويسارا. دون أن نحرك من رءوسنا، بعيوننا فقط نتطلع إلى البيوتات المسنودة على بعضها في صفين متعرجين أشبه برسوم الأطفال

الثقافة العربية في عالم متغير حسين أحمد أمين حسين أحمد أمين

بوسعنا القول إن تقدم البشرية يمكن أن يُقاس بعدد وأهمية الحقائق التي لم تعد تُثار الشكوك حولها، وأنه ما من أحد بمقدوره اليوم، (غير قلة يُدينها الضمير البشري)، أن يدافع عن نظام الرق (كما فعل أرسطو)، أو عن نظرية تفوّق جنس على جنس (كما فعل جوبينو)، أو عن حرمان المرأة من المساواة في الحقوق مع الرجل (كما فعل ابن حجر الهيتمي)، أو أن ينكر أنه لا إكراه في الدين، أو حقوق الأقليات، إلى آخره

قراءة نقدية .. في مدن بلا نخيل محمود الربيعي محمود الربيعي

يسود السرد المبسط رواية طارق الطيب: "مدن بلا نخيل" فتصل الرسالة الأدبية (وقل أيضا: والاجتماعية، والسياسية، والإنسانية) التي تحملها إلى قارئها من أيسر السبل وأعمقها، وتتهاوى- أمام هذا الأسلوب المبسط - دعاوى الروائيين المتحذلقين (الكبار الصغار) الذين يستعرضون أساليبهم المصنوعة المفتعلة أمام القارئ

بيت للعابرين سعيد الكفراوي سعيد الكفراوي

"رن" التليفون "آخر الليل، فرفعت السماعة، وسمعتُ صوتاً نسوياً: - آلو... - نعم - منزل الأستاذ "صبري" ؟.. صبري سالم..؟. - نعم - أنت متأكد؟ - طبعا.. أنا "صبري" بنفسه. تهلل الصوت: - "صبري" ابن العم "سالم". المولود في "كفر الغنايم" مركز "سمنود" ؟. - بالضبط.معلوماتك صحيحة. لكن أنت من يا أفندم؟ - أنا "سمّة " يا "صبري".. "سمية فيض الله".. المنصورة.. فاكر.. سنة 1957.. فاكر... هتفتُ مأخوذاً: