العدد (773) - اصدار (4-2023)

فاضل خلف... ريادة ترسيخ الأسس وسد الثغرات سليمان الشطي

في مكتبتي كتاب مر عليه زمن، مجلد تجليدًا بدائيًا، بعض صفحاته مرممة، يتصدره إهداء بخط متقن جميل امتاز به الجيل الذي ينتمي إليه فاضل خلف، يقول الإهداء: سِفْرُ أَبي مُبَارَكٍ يُهْدى إلى أَبِي علي تَحِيَّةٌ مِنْ فَاضِلٍ ذِكْــرى لِوُدٍ أَمْثـــــلِ ويشرح ما ورد في البيتين: أبو مبارك هو الدكتور زكي مبارك أبو علي هو الدكتور سليمان الشطي فاضل: هو فاضل خلف

مسارات ثقافية ومعارج فكرية في مسيرة فاضل خلف الأدبية فتحية الحداد

يا فاضلًا لستُ أنسى ما حيــيتُ يدًا أســـدى إلـــي ومعروفًا لــه سَــلـفا فتى لغير العُــلى لم تــصبُ همتُــه وغيرَ درب النجا والمجد ما عرفا لم ألقَ في الناس من خل أخي كرم حـلو الشمائـل إلا «فاضـلًا خلـفـــا» الشاعر الفلسطيني - سعيد العيسى من هيئة الإذاعة البريطانية - لندن 1988

رحيل صديق مبدع محمد حسن عبدالله

حين يرحل صديق مبدع، صاحب إنجاز فكري وفني، فإن خير ما نذكره به أن نتعرف على ثمرات تجربته الإنسانية، وما يميز هذه التجربة. «فاضل خلف» أحد إخوة ثلاثة عرفتهم عن كثب، وقد اتسموا بسماحة الخُلق، وحب الثقافة، وحضور الشخصية، وصدق الانتماء الوطني والقومي: كان أولهم «عبدالله خلف»، عرفته حين كان رئيسًا للقسم الأدبي بإذاعة الكويت، وتأكدت الصلة بقراءتي التحليلية لروايته المؤسسة ــ بالنسبة للفن القصصي في الكويت ــ بعنوان: «مُدرسة من المرقاب»! كما زرتُ مكتب شقيقه المحامي النائب البرلماني «خالد خلف» - في عمارة (جوهرة الخليج): وكان يعلق صورة «جمال عبدالناصر» في مكتبه؛ إعلاءً وإعلانًا لحسه القومي الذي نعهده في الإخوة الثلاثة.