العدد (785) - اصدار (4-2024)

مندرجات الرؤية حين يتماوج الضوء على إيقاع رقص الذرات! د. أحمد شعلان

لا يختلف اثنان على دور ابن الهيثم في تصحـيح مفهوم عملية الرؤية، في القرن الحادي عشر الميلادي، وكانت العملية قبل ذلك تفترض أن عيون المخلوقات رادارات طبيعية من صنع الله تطلق أشعة غير مرئية نحو الأجسام، عبر وسط افتراضي غير مرئي، فتنعكس عليها وتعود حاملة تفاصيل الأجسام إلى العيون التي تحللها وترسلها إلى الدماغ! لقد قال ابن الهيثم بخطأ تلك النظرية وأثبت أن العين البشرية (وعيون كل الكائنات الحية) تتلقّى الضوء من الجسم المرئي ولا ترسله إليه، وبالتالي لن تكون هناك رؤية للأجسام دون ضوء خارجي ينعكس عليها أو ضوء ذاتي تنتجه تلك الأجسام. ولم يظهر إلى الضوء عالِم يعتدّ به بعد ابن الهيثم إلا في القرن السابع عشر أي بعد نحو سبعة قرون.