هناك شبه إجماع في الدوائر الأكاديمية الأوربية أنَّ أهم كتاب ظهر في القرن التاسع عشر حول الأعراق غير الأوربية هو كتاب المؤرخ الفرنسي جوزيف دو غوبينو، «مقالة عن اللامساواة بين الأعراق البشرية» في مجلدين عام 1853 وهو الكتاب الذي أصبح مرجع معظم القائلين بالنظرية العرقية. وأصدر المؤلف نفسه مجلدين آخرين في 1855، وكان المستشرق المعروف بعنصريته وعدائه للسامية، أرنست رينان، قد أصدر في السنة ذاتها دراسته اللغوية «التاريخ العام والنظام المقارن للغات السامية» والذي بدأه بمقدمة صريحة تقول:

منذ شهور، لا يتوقف الحديث عن تأثير الخوارزميات بمواقع التواصل الاجتماعي في ظل تدخل صارخ للشركات المالكة لمنصات الفضاء الإلكتروني في طبيعة المحتوى الأكثر انتشارًا على تلك المواقع والصفحات العامة والشخصية، ويمكن تعريف الخوارزمية ببساطة لغير المتخصصين بتكنولوحيا المعلومات؛ بأنها الطريقة التي يسير خلالها البرنامج أو التطبيق بعد التعرف على سلوكك الإلكتروني، ومن ثم يتوقع تحركاتك المستقبلية.

في ظل عالَمٍ يعيد إنتاج ثقافة اللاعدالة واللامساواة، وتأجيج الصراعات الإثنية، واحتدام التنافسية اللامتكافئة بين الدول الغنية والدول الفقيرة، وما يفضي ذلك إلى اتساع الهوة بين الطرفين، يطرح على المثقف والمفكّر والفيلسوف والسياسي إعادة النظر في كلّ الأفكار والقيم والمفاهيم الكبرى كالديمقراطية والحرية والمدنية الغربية، لأن حقيقة الغرب بممارساته التي تُعاكس وتتناقض مع هذه الشعارات الفضفاضة، أصبحت مكشوفة وواضحة لا غبار عليها.

بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وأنظمة الحكم الاشتراكية في أوربا الشرقية في نهاية الثمانينيات وبدايات التسعينيات من القرن الماضي طرح عدد من المفكرين تساؤلات حول الطروحات الاقتصادية التي سادت في القرن العشرين. هل كانت منطلقات النظرية الماركسية في الاقتصاد، وكل النظريات ذات الصبغة الاشتراكية بما فيها النظرية الفابية المعتدلة، هل كانت ذات مقومات علمية وواقعية؟ لابد أن نقر بأن الحياة الإنسانية منذ بدايتها تعاملت مع الكثير من المعتقدات الدينية والدنيوية للتعامل مع متطلبات المعيشة والإنتاج والتوزيع والتعامل مع الآخرين في داخل البلاد أو خارجها.

كتب ابن الهيثم في سنة 417هـ/1027م عن نفسه: «... وأنا ما مدت لي الحياة، باذل جهدي، ومستفرغ قوتي في مثل ذلك (أي العلم)، متوخيًا منه أمورًا ثلاثة: أحدها إفادة من يطلب الحق ويؤثره في حياتي وبعد مماتي، والآخر أني جعلت ذلك ارتياضًا لي بهذه الأمور في إثبات ما تصوره وأتقنه فكري من تلك العلوم، والثالث أني صيرته ذخيرة وعدة لزمان الشيخوخة، وأوان الهرم. وأنا أشرح ما صنعته من هذه الأصول الثلاثة ليوقف منه على موضع عنايتي بطلب الحق وحرصي على إدراكه».