العدد (406) - اصدار (9-1992)

نعم.. نكتب ونقرأ التاريخ جديداً دائماً شوقي جلال شوقي جلال

" الدعوة إلى إعادة كتابة التاريخ وقراءته على نحو جديد يراها الرافضون مقولة خاطئة وخطرة، وتشكيكا في تاريخ الأمة وتراثها، وإخلالا بمنطق العقل السليم. ثم بعد هذا، وعلى الرغم منه، يسمي الرافضون أنفسهم دعاة صحوة وتجديد.وابتداء نقول إن الدعوة إلى التجديد، أي قراءة جديدة وكتابة جديدة، للتاريخ والتراث ليست إنكار، لفضل أو دور القدماء سلفاً صالحاً أم طالحاً ولا تشكيكاً في إنجازات نحن أول من يفخر بها ونلتمس إضافة المزيد من عندنا وحياة الفكر والواقع ليست أبداً إما مع السلف أو ضده، ليست اتصالا خطياً نمطياً أو قطيعة بائنة، ولكنها جديلة من الفصل والوصل يفرضها منطق مميز لواقع متغير.