العدد (406) - اصدار (9-1992)

إلي أن نلتقي محمد المنسي قنديل

أحب أحد الشعراء جارية مغنية. وعندما أراد أن يستعد للسفر ذهب إليها مودعا وقال لها: أريد هذا الخاتم الذي في أصبعك كي أذكرك به. فقالت له: إنه ذهب وأخاف أن تذهب. خذ هذا العود، لعلك تعود.لحى الله أيام الوداعات والتذكارات الصغيرة. حين تفتح كتابا قديما، أو تعبث في ركن مهمل أو تفتح خزانة صدئة فتفاجأ بها وهي خارجة إليك من عمق الزمن. قد تكون زهرة جافة اشرأبت أوراقها وبهت اللون وذهب العطر ولكنها مازالت تحمل أثرا من لحظة الحب. رعشة مفاجئة في القلب، كأنها نوبة صحيان قصيرة.

جمال العربية فاروق شوشة

من بين المجالات التي شغل بها مجمع اللغة العربية بحثا ودراسة على امتداد عمره الذي يقارب الآن الستين عاما مجال تيسير النحو والصرف والكتابة العربية.وقد حرص المجمع على أن يكفل لبحوثه ودراساته في هذا المجال أوفى قدر من المراجعة والتزكية والوقوف على الرأي العلمي السديد.وفي مناسبة العيد الخمسيني للمجمع عام 1984، صدرت مجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما، تضم عددا كبيراً من قراراته في أقيسة اللغة وأوضاعها العامة، وفي الترجمة والتعريب وكتابة الأعلام الأجنبية، وفي وضع المعجمات والمصطلحات، وفي تيسير النحو والصرف والكتابة العربية.

واحة العربي محمد مستجاب

النمس حيوان لاحم- أي مفترس يحب اللحوم- صغير، أكثر رشاقة من الثعلب، وأكثر انسيابا من الكلمة الشريرة، يعشق الحقول والأماكن القريبة من الدواجن. والنمس لا يحظى بالاهتمام المدرسي كالثعلب والذئب والقط والكلب، مع أنه أكثرها ورودا على لسان العامة بما يمثله من استخفاء وخفة ونعومة ولصوصية وتهذيب، كما أنه لا يعمل بأي شكل في الموروث من القصص والتي تحملت أثقل منه وأقل ذكاء كالفيل والأسد، وأخف منه وأردأ أخلاقا كالنمل والفأر والنحل والبعوض

أرقام محمود المراغي

يقول تقرير دولي إن " الفقر لا يحتاج إلى جواز مرور، فهو قادر على اجتياز الحدود عبر الهجرة، ومشاكل البيئة، وتجارة المخدرات، وانتقال الأمراض، وعدم الاستقرار السياسي".ويفيد التقرير نفسه، والذى أصدره عام 1992 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الفقر " أكبر تهديد لاستمرار كوكبنا ولاستمرار الحياة الإنسانية ".وهكذا، تتوالى التقارير الدولية حول قضية الفقر.. فقبلها، اهتمت منظمة الأغذية والزراعة بالقضية عبر مشكلة الغذاء، واهتمت منظمة اليونسكو بها عبر مشكلة التعليم والأمية

عزيزي القارئ المحرر

منذ أيام قليلة وفي معرض حديثه عن تنمية تيار الثقافة العربية قال الناقد والأديب العربي السوري د. عبدالله أبوهيف : " مثلت الكويت، منذ مطلع السبعينيات على وجه الخصوص، الدور الريادي والطليعي في تنمية الثقافة العربية، وهو دور بدأ على استحياء، ولكنه حدد خيارًا صريحًا لا لبس فيه، هو انتماء الكويت لعروبتها، فقد أصدرت الكويت، قبل استقلالها، مجلة قومية بكل معنى الكلمة، هي مجلة "العربي" التي استطاعت أن تدخل كل بيت عربي وأن تجسد الآصرة العربية، شكلاً ومحتوى، حتى يومنا هذا، وهو دور لم تلعبه أي قناة ثقافية عربية في تاريخنا الحديث، وحققت انتشارًا ينبع من حاجة المواطن العربي نفسه، لا بفعل مؤثرات دعائية أو وجاهية أو سواها".

عزيزي المحرر قاريء

رئيس التحرير..إنه لمن دواعي سروري أن أبعث بأولى رسائلي إليكم راجيا لكم السير قدما والتوفيق بإذن الله.أنني أقدر كل التقدير- وأظن سائر قراء مجلتنا الغراء ينضمون إلي- الجهود التي تبذلونها لإصدار جوهرتنا الشهرية.فتحية خاصة للدكتور رئيس التحرير لما يحويه حديثه الشامل العام والذي يعتبر جوهرة لاغنى عنها في هذا الكنز، وتحية عامة ل "العربي" بما تحويه بين جنباتها من شتى مجالات المعرفة، فعلا إنها حلة متكاملة.