العدد (652) - اصدار (3-2013)

الصويرة... تلوحُ كباقي الوَشْم محمد الصالحي

هل لي أن أستعير من الكاتب الإنجليزي بُوفِيلْ قولته الهائلة وهو يكتب عن تجارة الذهب في تنبوكتُو: «إن من يكتبُ عن تنبُوكْتُو لابدَّ أن تأخذهُ نوبة من التنهدات». فكيف لي أن أكتب عن مدينة كلما هممتُ بها أو همّت بي وجدت نفسي في بحر لجيّ من التنهّدات. الصويرة. البلدة التي كلما دنوتُ منها نأتْ وكلما رُمتُ القبضَ عليها استعصت. بلدة حرُون. مدينة سحرُها في غموضها الشفَّاف. تُلَقِّنُكَ الدرس تلو الدرس في محبة الحياة والإقبال على سرابها الفتاك (7)