العدد (652) - اصدار (3-2013)

ملف العدد: الشاعر سميح القاسم محمد علي شمس الدين

يصف محمد علي شمس الدين سميح القاسم بـ «هاملت الفلسطيني»، ولا شك في أن له أسبابه في هذا الوصف الذي استقاه من سيرة الشاعر الفلسطيني الكبير وشعره. ويصف آخرون سميح القاسم بأحد الثنائي الذهبي للشعر الفلسطيني المعاصر: محمود درويش وسميح القاسم، أو سميح القاسم ومحمود درويش، مُعيدين إلى الذاكرة ثنائيات شعرية اقترنت بالذاكرة العامة أشهرها ثنائية شوقي وحافظ في مصر. ولكن الجميع ينظرون إلى سميح القاسم كشاعر فلسطيني بارز بين أقرانه شعراء فلسطين والشعراء العرب الآخرين

ملف سميح القاسم أو «هاملت الفلسطيني»: محمد علي شمس الدين محمد علي شمس الدين

الشاعر الفلسطيني سميح القاسم (من مواليد مدينة الزرقاء في الأردن في العام 1939، ويقيم في الرامة من الجليل الغربي)، كان يمازحنا ويقول: أنا سميح الزرقاوي، وقد سمّى ابنه اسمًا مبتكرًا طالما أزعج الحواجز الإسرائيلية «وَطَن محمّد».. سميح يقيم الآن في الرامة، وعلى عادته، يعابث السرطان بقوله: «اشرب فنجان القهوة يا مرض السرطانْ/ كي أقرأ بختك في الفنجان» (ديوان كولاّج3، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ومكتبة كل شيء، 2012، ص85)

ملف العدد: سميح القاسم.. شاعر صمود ومقاومة محمد شاهين

قال لطفي السيد في تقديمه أمسية شعرية، في صوفيا، التقى فيها سميح القاسم ومحمود درويش بوفود عربية وبفلسطينيين يعيشون في الأرض المحتلة بعد 1948: «نحن الكتَّاب والشعراء في البلدان العربية، نكتب المقالات ونكتب الشعر في مكاتبنا المريحة أو في البيوت الدافئة، والكثيرون منا يهاجمون الأعداء والمعتدين متمترسين بهذه المكاتب والبيوت!.. على أن محمود درويش وسميح القاسم، وإخوانهما من الشعراء التقدميين المناضلين داخل إسرائيل، ليسوا فقط على خط النار، بل هم في داخل النار نفسها يجابهون المعتدين يوميًا