العدد (746) - اصدار (1-2021)

كلود لورين «فنان يدرس الطبيعة» عبود طلعت عطية

لا تعود شهرة كلود لورين إلى قدرته على الابتكار بقدر ما تعود إلى الإتقان، وتحديدًا إتقان رسم المشاهد الطبيعية، والارتقاء به إلى مستوى غير مسبوق، ولا مثيل له في عصره، إلا عند معاصره وصديقه الرسام الفرنسي نيكولاس بوسان. يُعد لورين رسامًا فرنسيًا، لأنه من أبوين فرنسيين، واسمه الحقيقي كلود جيلليه، لكنه وُلد وترعرع في دوقية اللورين الهولندية، ودرس الفن وعاش وعمل في إيطاليا، حيث عرف باسم «اللوريني» أو «لورين».

إنجي أفلاطون رؤية الفن والحياة يحيى سويلم

لم يقتصر دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة معارض للفنانين الكويتيين فقط، بل امتـد دوره الـرائد في استيـعاب تطورات العصر ومواكبة تحولاته باستضافة نخبة من الفنانين العرب والأجانب ليساهموا بعرض إنتاجهم الإبداعي عن قرب، وكان معرض إنجي أفلاطون في فبراير 1988 إحدى ثمار هذا التوجه. إنجي حسن محمد أفلاطون (1924 - 1989) من عائلة أصولها تركية، ميسورة الحال منفتحة على العالم والثقافة، ابنة عميد كلية العلوم، التي تربت مع أختها في كنف والدتها، بعد انفصالها عن زوجها، وتضافرت ظروفها التعليمية الاجتماعية الراقية لكي تنشأ على حب المعرفة، وتنهل من الثقافة الفرنسية.

«إنني أفكر في إنهاء الأشياء» فيلم لا يُنهي أي شيء! هاني حجاج

يعتمد فكر المخرج السينمائي شارلي كوفمان (صاحب «الشروق الأبدي للعقل الطاهر») علــى أن المشــاهد يتلقى الفيلم انطلا ًقــا من اهتمامــات تخصه أو الجماعــة التي ينتمي ُّإليها،المتفرج يهدف دائًما إلى غرض يســعى إلى إثباته،فهو إذا أعلن موت قدســية النص المكتــوب للشاشــة، ماذا يبقى للناقد من مســائل يناقشــها إذا انتهت التصــورات كافة إلى تفســير مــن نــوع، كل إناء بمــا فيه ينضــح، أو الجمال في عيــن الرائي؟ وأن وجهــة نظر أي متفرج - بغض النظر عن خلفية معارفه ورقي ذوقه ونقاء توجهاته، وكونه متخصصا أو لا في الحقل النقدي - تتساوى في قيمتها مع وجهة نظر أي متفرج آخر مهما بلغ من عظمة،وإن كان أحد المبدعين.

الفلسفة البصرية في اللغة السينمائية مسيرة نضال لا تنتهي جمال المراغي

داعب ابن الهيثم فضول وخيال الكثيرين بفكرة الكاميرا، لكنّها ظلت لتسعة قرون هائمة في الملكوت تدير العقول بين فترة وأخرى دون أن تتهادى، حتى خرجت عن إطارها العلمي إلى الفضاء الفني، وإن ظلت مرتبطة بفكرة الثقب الضيق الذي يفصل عين البشري ودنياه عن عالم آخر، بل وأخذت مسماها الكاميرا من أصلها العربي «القمرة»، والغرض الرئيسي منها هو تكثيف الرؤية البصرية، ومن ثم الإحساس بالأشياء، وعظَّم ظهور السينما الحقيقية في نهاية القرن التاسع عشر هذا الهدف قبل أن يقزَّمها الاحتكار.