العدد (733) - اصدار (12-2019)

معهد الفنون الجميلة بتطوان...رهانات متعددة عبداللطيف البازي

من المؤكد أن تطوان المغربية مدينة مفتوحة ومنفتحة، تقنع زائرها بيُسر أن الآخر جزء محوري في وجودها. وما كان بإمكانك أحيانًا، خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأنت تتجول بين شوارعها وأزقّتها الأنيقة، أن تميز بين سحنات مغربية وأخرى إسبانية، كما أن اللغتين العربية والإسبانية كانتا تتداخلان وتغنيان بعضهما البعض، إلى درجة أن هنالك من كان يستعمل تعابير إسبانية معتقدًا أنها من صميم لغته الأم. وبالرغم من الجراح الأليمة التي تخلّفها وضعيّة شاذة هي وضعية الاستعمار، فقد كان هنالك تزاوج بين المغاربة والإسبان، وارتباطات وصراعات وتواطؤات.