العدد (731) - اصدار (10-2019)

مفدي زكرياء... الشاعر الإنسان د .إبراهيم نويري

لله درُّ الجزائر، كم لها من عظماء وعباقرة أفذاذ في شتى المجالات والحقول، فحيثما ولّى المرء طرفه يجد أثرًا لأحد أعلام الجزائر ورجالاتها ونوابغها، ففي ميدان الفداء والشهادة من أجل الوطن وتحرّره ورفعته لها القِدْحُ المُعلَّى، وفي مجال الفكر والعلم، فإن آثار رموزها لا تخطئها عين، ولا ينكر قيمتها إلا جاحد. أما في ساحة الأدب والإصلاح الديني والاجتماعي، فإن عظماء الجزائر نجوم ساطعة، يمكن عدُّ آثار كلّ واحد منهم مدرسةً قائمة بذاتها، كما هي الحال، على سبيل المثال، بالنسبة إلى آثار عبدالحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي ومالك بن نبي والعربي التبسي ومبارك الميلي والطيب العقبي والسعيد الزاهري، وغيرهم كثير.

حجازي والعَالم المملوء أخطاء محمود حسن عبدالتواب

ما زلنا نعاني اللغة النقدية الجافة، كذلك جفاف المصطلح الذي هو ناتج ربما عن تجربة غير حقيقية في الإبداع النقدي أو عن ترجمة لواقع معيش هناك غير الواقع المعيش هنا، أو لتجاهل جماليات القصيدة العربية التي ذهب بعض النقاد إلى محاولة طمسها وإبدالها بما هو رائج وقابل للتسويق من دون حياد. «والحياد هنا يعني ألا ينغلق الباحث على قديمه، ويرى فيه كل الخير، وألا يرفض كل جديد بدعوى أن فيه كلّ الشر، كما تأتي صعوبة الحياد من احتياجه إلى حركة بحثية ترددية، تمد بصرها إلى المنجز الحداثي الخارجي، وترتد منه إلى الموروث العربي، لتجمع بينهما جمع توفيق لا جمع تلفيق، وجمع تسامح لا جمع تعصب، وجمع تحاور لا جمع تخاصم».

الإيكولوجيا الروحية عند كومار د. عبدالرحمان اكيدر

يعد ساتيش كومار واحدًا من الشخصيات العالمية المدافعة عن السلام. كان راهبًا في السابق، وواحدًا من تلامذة غاندي، نشر في الآونة الأخيرة كتابه الموسوم «من أجل إيكولوجية روحية»، وهو عبارة عن مقالات يدعو فيها إلى إيجاد توازن جديد بين الأرض والنفس والمجتمع. إن التحدث مع كومار أمر جدّ مدهش، لأن الرجل البالغ 82 عامًا مفعم بالحيوية والبساطة، إنه باختصار إنسان مثير للإعجاب، فكل من حاوره يجد متعة لا نظير لها، يأخذ بيديك ويطوف بك في عوالم لم تعهدها من قبل.

أسمهـان... 75 عامًا على الرحيل إلياس سحاب

في الرابع عشر من يوليو الماضي، مرّ على رحيل النجمة اللامعة في سماء الغناء العربي وفي سماء حركة تحرُّر المرأة العربية المعاصرة، أسمهان (1912 - 1944)، ثلاثة أرباع قرن، وما زالت حتى اليوم نجمة لامعة لا يشق لها غبار في تاريخ الغناء العربي المعاصر، إلى جانب أنها شخصية نسائية عربية متفردة عرّضت نفسها لأعظم المخاطر حتى خطر الموت غرقًا في مياه النيل، إرواء لطموحات نسائية ووطنية.