العدد (714) - اصدار (5-2018)

25 عاماً من الدراما الرمضانية محمود قاسم

«بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن الشاطر مرجان... عندما أحب الأميرة نورهان...». ظل هذا هو المنطق الأبدي الذي تعاملت به الدراما مع الناس في شهر رمضان، سواء في زمن ازدهار الدراما الإذاعية، أو الآن في زمن ازدهار دراما التلفزيون. المنطق هو تسلية الناس، كل الناس، بعد الإفطار... وقبله أيضاً، وذلك من خلال التعامل مع المتفرج، باعتبار أنه صاحب الجلالة، الذي يجب أن تتم تسليته، وأن يكون مستمتعاً طوال الشهر، سعيداً، وأن يتم الحصول على رضائه بأي ثمن.

في مديح قابلة السينما المصرية مصطفى عبدالباسط موسى

تبدأ الحياة بانزلاق ثم صرخة على يد الداية (القابلة) التي خوّفتنا منها السينما المصرية، ففي فيلم الزوجة الثانية للمخرج صلاح أبوسيف عام 1967، كانت الخالة نظيمة التي قامت بدورها الفنانة الراحلة نعمات الصغير، (داية القرية) التي أصبحت سمت كل الدايات على الشاشة، فغالباً ما تكون امرأة سمينة، كل ما فيها فظ، وجهها مثقوب بعينين تهيجان ببريق مرعب، وخصلات بيضاء هاربة من تحت غطاء الرأس الأسود، وكأنها هيبة الولادة هي التي تضفي على القابلة ذلك المنظر القاسي، والثبات الذي نراه كلما تطل علينا بوجهها الجامد، ربما الإفراط في التأثّر يفقدها اتزانها، ويمنعها من أداء عملها بشكل صحيح.