العدد (698) - اصدار (1-2017)

رحلة فاس ومكناس... تمنح شهية لحياة أخرى د. بلكبير بومدين

ظلَّت «مكناس» المدينة الأمازيغية التي تعتلي الهضبة ويحرسها الأطلس المتوسط من الجنوب وتلال ما قبل الريف من الشمال، مختلفة عن المدن التي سبق أن زرناها، ولا تشبه أي مدينة مغربية أخرى بقدر ما تشبه «فاس»، وعلى الرغم من أن المدينة كانت تاريخياً ضمن مجموعة من المناطق التابعة لسلطة إقليم فاس المعروف بوفرة الحبوب والمواشي والثمار، فإنها لم تكن كبقية المناطق التي لا سلطة لقاطنيها عليها، ولم يكن أهلها الأشراف والنبلاء يقتسمون المحاصيل، التي يزرعونها بأنفسهم، مع أهل فاس أو مع الملك وحاشيته، كما كان يفعل بقية السكان الذين يعيشون في أغلب المناطق الأخرى.