العدد (698) - اصدار (1-2017)

الغذاء والمناخ في الثقافة المغربية ياسين عدنان

هناك موضوعات يستحسن ولوجها انطلاقاً من الأسئلة الأكثر بساطة. ولنبدأ بسؤال من صميم حياتنا اليومية: ألا يختلف ما نستهلكه من وجبات وأطعمة شتاءً عن أطباق الصيف؟ يمكن أن نفكر في القطاني (البقول كالفول والحمص والفاصولياء والعدس...) مثلاً كيف نقبل عليها أيام البرد، بينما غالبية الناس يستثقلونها أيام الحر؟ طبعاً ما يسري على الطعام يسري على اللباس. فظاهرة انبعاث الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري ساهمت بشكل ملحوظ في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، والدليل أن أغلب دول العالم عاشت ارتفاعاً استثنائياً لدرجات الحرارة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، ما جعل الصيف يتوسّع ليسطو على جزء من الخريف.

«زووم» على المطبخ الصحراوي النسق الغذائي عند مجتمع البيضان إبراهيم الحَيْسن

يتعلَّق موضوع هذ المقال بالبيضان Maures، وهم الناطقون بالعربية (اللهجة الحسَّانية)، الذين يعيشون داخل مجال جغرافي واسع يُسَمَّى بـ«تْرَابْ البِيظَانْ»، يمتد من وادي نون إلى نهر السنغال جنوباً، ومن المحيط الأطلسي غرباً إلى مالي شرقاً. كما يتناول النسق الغذائي وآداب المائدة عند هذا المجتمع العشائري الذي أسس حياته على تدبير الندرة والتكيف مع البيئة الصحراوية واعتماد البداوة والترحال نمط عيش رئيس.

إلهام الألوان في حياتنا ياقوت شريط

بين الأناقة، الغموض، الحزن والأساطير، يتربع ملك الألوان، مكتفياً مستقلاً مسيطراً متباهياً خارج ألوان الطيف، فحين لا تتلقّى عيوننا أي أشعة ضوئية، ولا تتحفز أي من مستقبلاتها اللونية، نشاهد اللون الأسود.

من مآثر الحكمة الشعبية: مواجهة الموت والحياة فردريك معتوق

ليست المعرفة حكراً على الأزمنة المعاصرة, ولا حكراً على المجتمعات الحديثة الغزيرة الإنتاج، وبخاصة في الغرب (أوربا) وغرب الغرب (أمريكا). هذا ما يمكن أن نستشفه من أخبار بالغة الدلالة عاشتها الشعوب العربية في ما مضى ولم يتوقف أحد عندها في حينه، كما لم يكترث لها أحد لاحقاً. ومن هذه الأخبار التي لايزال مغزاها ينبض حياً حتى اليوم قصة واقعية تتعلق بما حصل على متن السفينة تايتانيك وبعدها في إحدى قرى لبنان الشمالي الجبلية.