العدد (698) - اصدار (1-2017)

هل كل جائزة ضلالة؟... شبهات وشكوك حول «نوبل» نزار خليل العاني

هناك أشخاص لا يطوي التاريخ صفحة وجودهم وحضورهم بيننا ولو بعد مئات السنين. وليس المعيار في استمرار بقاء هؤلاء الأشخاص سمات الخير أو الشر، العبقرية أو الجنون، البطولة أو الطغيان، بل إشكالية فهم أغوار وأعماق فكرهم ونواياهم واختلاف الناس حولهم، اهتماماً زائداً أو نكراناً ورفضاً.

«نوبل للآداب» خارج التوقعات الجائزة تفجر قنبلة «بوب ديلان»! ضياء حامد

ارتبطت جائزة نوبل للآداب بشهر أكتوبر من كل عام، ومنذ إنشائها عام 1901 والعالم يترقب الإعلان عن الفائز بها هذا الموسم، فهي الجائزة الأضخم ماليًا والأرفع مكانة من الناحية الأدبية، حيث تبلغ نحو مليون دولار إلى جانب ميدالية تذكارية. لمن لا يعرف «نوبل» فهي لا تمنح إلا للأحياء، وبلغ عدد الحاصلين عليها في الآداب بشكل عام حتى الآن 110 أدباء، إذ حجبت سبع مرات من عام 1901 حتى 2013، في حين منحت 4 مرات مناصفة لكاتبين، ليكون إجمالي جوائز نوبل الممنوحة حتى الآن 106 جوائز.

 «نوبل 2016» تكسر قاعدة الأنماط الأدبية التقليدية سهير أبوبكر الشاذلي

في بيان أذاعته الأكاديمية السويدية الخميس 13 أكتوبر 2016 م، أعلنت مَنح جائزة نوبل للآداب هذا العام للشاعر والممثل والمغني والملحن الموسيقي الأمريكي بوب ديلان Bob Dylan. وقد كسر فوز ديلان بجائزة نوبل للآداب قواعد كثيرة، أهمها قاعدة حصر الجائزة على كتاب الأنماط الأدبية التقليدية كالشعر والرواية.

د. نبيل بهجت: «خيال الظل»...تجربة أحيا بها حفاظاً على تراثنا الشعبي إبراهيم فرغلي

يعد فن خيال الظل أحد الأشكال الأولى للمسرح العربي، بل يمكن أن يتجاوز ذلك لفنون الصورة أيضاً، وشهد هذا الفن استعادة واضحة في الفترات الأخيرة من خلال محاولات إحيائه مرة أخرى. ويعد د. نبيل بهجت واحداً من أصحاب المبادرات الذين يرون أن إحياء التراث العربي والإسلامي من المهام التي يجب أن يتحــــمـــلها المثقفون والفـــــنـــانون العرب. ولم يكتف بذلك، بل قدم مبادرته التي قرر من خلالها إعادة إحياء فنين من الفنون الشعبية العربية الخاصة بالأطفال، وهما خيال الظل والأراجوز، وربما كانت تجربة فرقة «ومضة» التي أُسست في مصر عام 2003 واحدة من أهم المحاولات الحقيقية في هذا المجال، إذ استطاعت أن تحافظ على حملة هذا التراث البشري وتوثق ما لديهم من خبرات وتنقلها للأجيال الجديدة وتنتج عروضاً تقف بقدم في التراث والأخرى في الواقع وتقدم عروضها خارج مصر وداخلها، وغير ذلك من التفاصيل التي سنتعرض لها في هذا الحوار.

عثمان الكعّاك مؤرّخاً للموسيقى الشعبية التّونسيّة فراس الطرابلسي

«صمت المؤرّخون عن التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والفنّي واعتنوا بوجه عام بأخبار الحروب وشؤون القصور، حتى جاء ابن خلدون فوضع علم التاريخ الحقيقي، لكنّه لم يطبّق نظريّاته في القسم التاريخي البحت من كتابه. ولولا علم الآثار وكتب المناقب والكنانيش وبعض كتب الطبقات لَمَا استطعنا أن نعرف شيئاً عن حياة الشعب خلال أطواره التاريخيّة. لذلك فالشعوب التي فقدت تواريخها الكتابيّة واعتمد الباحثون على آثارها، أظهرت معرفة وأبرزت حضارة مثل الحضارة الفرعونية التي نعرفها في أدقّ خصائصها بفضل الآثار».

السيرة الهلالية والأداء الشعبي د. خالد أبوالليل

تعد السيرة الشعبية أحد فنون الفرجة الشعبية، التي ساهمت في التأسيس للمسرح العربي في العصر الحديث، من خلال الوسائل والتقنيات الأدائية التي يعتمدها المؤدي الشعبي على خشبة المسرح في أثناء تقديمه للنص السيري. فمخطئ من ينظر إلى السيرة الشعبية على أنها مجرد نص يتناقله الناس جيلاً عن جيل؛ إذ إن جزءاً كبيراً من الأسباب التي ساعدت على المحافظة عليها طوال القرون الماضية، هو ارتباطها بالأداء التمثيلي المسرحي، فيما يُطلق عليه المسرح الشعبي، خاصة في غياب وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة، مثل التلفاز والمذياع.

أحْواز الزَّجل في المَغرب... مُقاربَةٌ ثقَافية لِبلاغات استِثنَائية سلام إدريسو

يحيل المعنى الخام للفظة «الزّجل» على «الصوت باختلاف مصادره»، «وقد يكون مختصاً بنوع من الغناء كما جاء في لسان العرب»، على أن السياق الثقافي المغربي القديم لهذا النوع من النظم، يستدعي في اتجاه من اتجاهاته، الحاضنة الاجتماعية للبيئة الأندلسية، ومنها خرجت تشكلاته التاريخية الأولى إلى السياق الشعري المغربي، ثم انطلق التراكم الزجلي، مع تشعب الحقب والثقافات، إلى عمليات واسعة من التثاقف والتفاعل الداخلي مع الأصوات واللغات واللهجات والنظوم المتأصلة داخلياً، بحيث يصعب الآن إنجاز قياس حقيقي بين البدايات الأولى للزجل المغربي، وبين راهنه الثقافي الشعري.

الموروث الشعبي السوري... تعايش مضطرب مع غبار التاريخ بندر عبدالحميد

يتميز الموروث الشعبي السوري بغنى تنويعاته التاريخية والاجتماعية وتقاليده العريقة، وتأتي هذه التنويعات في نسيج عتيق متجدد في المسافات المفتوحة بين المدن القديمة والصحراء والجبال والساحل وضفاف الأنهار العريقة (الفرات والخابور والعاصي والضفة اليمنى لنهر دجلة)، وفي البيئات الطبيعية المختلفة والمؤتلفة كلياً أو جزئياً، وبين المدن والأرياف وما فيها من لهجات متقاربة أو متباعدة نسبياً، حيث انطوت حضارات قديمة وتركت أطلالها المتناثرة في كل الاتجاهات، كما تسربت عبر قرون من العزلة والانزياحات والغزو الخارجي والحروب الداخلية، في ما يسمى «عصر الانحطاط».

المأثورات الشعبية... النظرية والتأويل بندر عبدالحميد

تأخذ أبحاث الفولكلور في اللغة العربية أهمية خاصة، لأسباب متعددة، أهمها ما نراه ماثلاً في حاضرنا من تعدد التقاليد واللهجات بتعدد المــناطق أو الأقـــطار العربية، وإن كانت في جذورها البعيدة تمتد إلى أصل واحد، والمزاوجة الخاصة بـين الثقافــتين العربــية والإسلامـــــيـــة بتنويعاتها المختلفة التي تشكلت وترسخت على مدى قرون، ثم الالتباس في المصطلحات والمسميات الخاصة بدراسة الفولكلور، وتحديد سماته في المجتمعات المعاصرة، والأفكار والنظريات المستجدة في أعمال المفكرين والباحثين، على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم.