العدد (706) - اصدار (9-2017)

قصبة الجزائر.. جدران بيضاء وأبواب مشرعة على التاريخ د. بلكبير بومدين

تبقى صورة «القصبة» عالقة في الذاكرة، بسبب رمزيتها وما تحيل عليه كفضاء خصب من معانٍ عميقة، مرتبطة بالمخيال الثقافي والحضاري للمجتمع. تلك الصورة التي رسختها «معركة مدينة الجزائر» عام 1957م، إبان الثورة التحريرية من نير الاستعمار الفرنسي. صورة الثوار الشباب كعلي لابوانت ونضال النساء كحسيبة بن بوعلي، واحتضان قاطنيها للثورة من كل الفئات والأعمار كالطفل عمر ياسف، من خلال دعمهم غير المشروط ومساندتهم للثوار معنوياً ومادياً بكل ما توافر لهم من إمكانات. أولئك الثوار الذين جعلوا منها نقطة انطلاق، ومركزاً لتخطيط وتنظيم وتنفيذ العمليات النوعية ضد المستعمر الفرنسي.