العدد (605) - اصدار (4-2009)

الحضارة العربية الإسلامية.. قراءة في قصة التدهور والانحطاط د. عادل زيتون

الحضارة فعل إنساني، قابل للنمو والتقدم، كما أنها معرّضة للفساد والضياع، ولا مندوحة لأي باحث في قضايا الحضارة وإشكالاتها من أن يتناول مسألة تدهورها وانحطاطها. يُعد موضوع تدهور الحضارة العربية الإسلامية من الموضوعات الشائكة والمعقدة، وكل من تناوله بالدراسة والتحليل، وقع في إحدى الغلطتين المنهجيتين التاليتين: الأولى - أن بعض الباحثين استخدم الأسباب أو العوامل التي أدت إلى سقوط حضارات أخرى، كالحضارة اليونانية والحضارة الرومانية في تفسير أسباب تدهور الحضارة الإسلامية

أنور عبدالملك.. مفكرًا رياديًا ومُنظِّرًا عرضة للنقد د. محمود حداد

برحيل المفكر المصري الدكتور أنور عبدالملك (1926-2012) عن عالمنا في شهر يوليو الفائت يكون قد رحل مفكر عربي من نوع مميز. فعلى خلاف كثير من المثقفين العرب لم يهتم الدكتور أنور بالتاريخ الفكري والثقافي المصري والعربي التنويري الحديث منذ إسهامات رفاعة رافع الطهطاوي في بدايات القرن التاسع عشر فحسب، لكن اهتماماته تنوعت من ثقافية إلى جغرافية إلى استراتيجية

أول وكيل استعماري في ديار العرب: عبدالله إبراهيم عبدالله إبراهيم

لم يتنكّر أحد من الرحّالة الغربيين إلى ديار العرب كما تنكّر الإسباني «دومينغو فرانثيسكو باديا» فلم يقتصر ذلك على انتحال اسم عربي ذي دلالة دينية، كما هو شائع بينهم، إنما جرى تزوير معتقده، وأصله، ودوره، والهدف من رحلته، وبلغ رتبة عالية من المجازفة في ادعاء الانتساب إلى سلالة رفيعة الشأن، كالأسرة العباسية التي حكمت دار الإسلام من بغداد مدة تزيد على خمسة قرون، فاتخذ لنفسه اسم «علي باي العباسي» وسعى إلى محو كل ما يحيل على ماضيه، وزوّر شخصية جديدة، وطاف بلادا كثيرة