العدد (584) - اصدار (7-2007)
يعرف كثير من العراقيين رفعة الجادرجي، باعتباره معماريا متمّيزا اشتهر بتصاميمه منذ أكثر من أربعة عقود من الزمان. وذاع صيته على الصعيدين العربي والعالمي، لكن القليل منهم من يعرف رفعة الجادرجي كأحد الدعاة المخلصين والجادين للتراث الليبرالي العراقي
إن مفهوم «المعرفة» ليس بالأمر الجديد بالطبع، فالمعرفة رافقت الإنسان منذ أن تفتح وعيه، وارتقت معه من مستوياتها البدائية مرافقة لاتساع مداركه وتعمقها حتى وصلت إلى ذراها الحالية، إلا أن الجديد اليوم هو حجم تأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعلى نمو حياة الإنسان عموما، وذلك بفضل الثورة العلمية التنكولوجية
تنزع الثقافة المعاصرة في بعض جوانبها نحو التقليل من شأن الدراسة، التي ارتبطت كثيرًا بالنزعة الإنسانية، وفكرة القوة الفردية الخلاقة، والخيال الذي يصهر المتباينات - تنزع الثقافة المعاصرة نحو التقليل من شأن الأنظمة المستقلة المكتفية بذاتها بوصفها قوة مركزية - لقد حلت القوة التداخلية أو التفاوضية محل القوة المركزية
اجتمعت طيور الدنيا جميعها، وقالت: في هذا العصر والأوان لا تخلو مدينة قط من سلطان، فكيف يخلو إقليمنا من ملك؟ وأنى لنا أن نقطع طريقنا أكثر من هذا بلا ملك؟ ربما لو ساعد بعضنا بعضا، لتمكنا من السعي في طلب ملك لنا، لأنه إذا خلا إقليم من الملك، ما بقى نظام أو أمن أو استقرار أو شرائع وقوانين!!