العدد (584) - اصدار (7-2007)
تمثل هذه اللوحة نموذجاً معبراً عما يمكن لفنان أن ينجزه بالاعتماد فقط على قدرته الذاتية وذوقه وخياله وثقافته العامة، بعيدًا عن الواقع المرئي والمعيش. «العالمة»، كما هو معروف، امرأة تعتاش من الغناء والرقص في حفلات الأفراح والمناسبات. وقد عرف الأوربيون «العوالم» من خلال كتابات بعض المستشرقين
ترك الفنان مصطفى فرّوخ حوالي 5000 لوحة بمختلف التقنيات بيعت في لبنان والخارج، وله أيضًا كتب مطبوعة عدة: «رحلة إلى بلاد المجد المفقود» وهي عبارة عن دراسة لفن العمارة والزخرفة في الأندلس، ثم كتاب «قصة إنسان من لبنان» يحكي فيه قصة حياته بشكل قصصي. ثم «الفن والحياة» وهو عبارة عن مجموعة مقالات تبحث في الفن وارتباطه بالحياة
في صباح ربيعي باكر بينما كنت أُمتع ناظري بالميناء الصغير أمامي من شرفة تطل على «المارينا» الجديدة في منطقة الجونة على ساحل البحر الأحمر، تصورت للحظة أنني في أحد الموانئ الصغيرة في بحر الأدرياتيك أو في إحدى جزر البحر المتوسط. في لحظة الاستغراق في متعة المشاهدة نقلني تيار الذاكرة بسرعة البرق من الجونة الجميلة الى سواحل شاليهات الكويت الحزينة
مما يدهش المرء المدقق في ثنايا سجلاتنا التاريخية المعنية بأعمال الدراما بشقيها الواقعي - والخيالي - أن يجدها خاوية إذا ما طبقت عليها حرفيًا قواعد البناء الدرامي لمثل هذه النوعية من الأعمال المتخصصة، أو قد يجدها - تجاوزًا - قليلة جدًا إلى حد يثير الفزع في هذا الفرع المهم جدًا من فروع الحياة، وأن ما قدم حتى الآن وبعد كل هذه السنوات الطويلة