العدد (569) - اصدار (4-2006)
إنها مسيرة ثلاثين عامًا من حياة هذا الكاتب الشهير تقلّب فيها بين الماركسية والوجودية الملحدة إلى الإيمان الصوفي الخلاّق. استطاعت الفلسفة الوجودية الملحدة أن تطرح نفسها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كأيديولوجية جديدة لإنسان يتميز بالضياع والقلق, والخواء الروحي والعبثية, وانعدام معنى الحياة وجدواها في تفكيره. كانت تلك الحرب بمنزلة زلزال دمّر في نفوس الناس وعقولهم الثقة بالقيم والمعتقدات السامية التي كانت تشيع التفاؤل بمستقبل زاهر للجنس البشري من خلال التقدم العلمي وتطبيقاته التكنولوجية
إن لمؤرخ دمشق (علي بن عساكر) الذي عاش وتوفي في القرن الثاني عشر الميلادي. موسوعة قيمة عنوانها (تاريخ مدينة دمشق) ذكر فيها أن اسمها مشتق من كلمة (دوموسكوس) اللاتينية, ومعناها (المسك): فعُرّب وأضحى دمشق: (داماسكوس), وأضاف يقول: إن اسم نهرها (بردى) كان في الأصل: (باراديوس) أي (الفردوس) قبل أن يُعرب ويصبح (بردى), فلولا هذا النهر لما توسّعت وأضحت واحة غنّاء ضمن الصحراء
من رواد الطب العربي - الإسلامي أبو بكر محمد ابن زكريا الرازي (850 - 932م) صاحب كتاب (الحاوي) الذي عرف في الغرب بـ (Continens), وكان المرجع في الطب في أوربا لفترة تزيد على (400) عام, والرئيس ابن سينا (980 - 1037م) واضع كتاب (القانون في الطب) الذي كان كتاب الطب المدرسي الوحيد في مكتبة باريس الطبية الصغيرة, وأحد المراجع في تعلم الطب في أوربا حتى القرن الثامن عشر, ويوضع في مرتبة واحدة مع أعمال أبقراط وغالن