العدد (189) - اصدار (6-2008)
كانت سارةُ تتصفحُ ألبومَ صورها وابتسمت عندما رأت صورتَها حين كانت في الشهرِ الخامسِ من عمرها، إذ كانت الصورة الملتقطة لها وهي تضحك ولم يكن في فمها أي أسنان أما في الشهر السابع فكانت لها صورة أخرى ومن فكّها الأسفلِ كانت تظهر سن واحدة صغيرة وكُتِب تعليق أسفل الصورة (ظهور السن الأولى)
كان سمير يذهبُ إلى شاطئِ البحرِ قبلَ غروبِ الشمسِ مرّةً أو مرتين كلَّ أسبوع. يجلسُ على الرّملِ الأبيضِ وينظرُ إلى الأفقِ مراقبًا السحبَ المنتشرةَ في الأجواءِ بأشكالِها وألوانِها الساحرةِ. كان نظرُه يتنقّلُ ما بين البحرِ والسحبِ التي يرى فيها أشكالاً كبعضِ الطيورِ والأشخاصِ لم يرها من قبلٍ. هذه كانت لذّته ومتعته
أعرفه جيدًا، مثلما أعرف أبي وأمي وأخي. ففي كل صباح، يفتح نافذة غرفته الصغيرة، على ساحة الحي النظيفة، يُحدَّق طويلا في عيون أصدقائه الأطفال، ويستمتع بضحكاتهم وصيحاتهم، وهم يلعبون الكرة
بالقرب من منزلنا، حديقة جميلة مليئة بالأشجار وأحواض الزهور الملونة، وأجمل ما فيها ركن الألعاب والمراجيح. اعتدت في يوم العطلة أن أذهب إليها وألعب على الأرجوحة ولعبة التزحلق