العدد (192) - اصدار (9-2008)

أَحْلى مِنَ الحَياةِ.. عفاف حنوف عفاف حنوف

ملاحقة الحشراتِ الصغيرةِ إحدى الهواياتِ المفضلة لدى «حياة» الطفلة الناعمة ذات السنواتِ السبع، والتي لم تكن تكتفي بالبحث عن الحشرات في حديقة المنزل، بل كانت تُخْرج هذه المخلوقاتِ الصغيرةَ من بيوتها وأوكارها وتمسكها بين راحتي كفيها لتنتزع أجنحة الفراشات الملونة، وأرجل النملات العاملات، وقرون الاستشعار من حشرات أخرى، حتى الحلزونات المسكينات عرضة للأخطار الخارجية دون حماية منزلها

حِكايةُ الأَرنَبِ الّذي فَقَدَ أذُنَيهِ مجدي بن عيسى

يشعر الأرنبُ الرماديُّ الصغيرُ بتميّزه بين إخوته ولدَّاتِه (رفاقه)، فإلى جانب لونه الرماديّ الذي ينتهي عند أطرافِ ذيله وأذنيه بوبرٍ أسودٍ، كان وبره أكثر غزارةَ من بقيّة الأرانبِ وأكثرَ لمعانًا. وهو ما جعله مختلفًا عن كلّ الأرانبِ الأخرى في الضيعة التي ولد فيها، فلفت انتباه أصحابها وصارَ المفضّلَ عندهم. كان الأرنبُ الرماديُّ الصغيرُ يشعر بذلك، فتمتلئ نفسُه فخرًا واعتزازًا

العَنْكز لينة الدسوقي

فجأة.. ظهرت حبيباتٌ صغيرةٌ على وجهِ فواز وظهره وصدره.. استغربَ كثيرًا.. نظرَ إلى نفسِه في المرآةِ.. أصبح منظَرُه مضحكًا. أسرع الى أخته صباح .. سألها: ماهذا؟ قالت صباح: لاشك أنها لدغةُ حشرةٍ غريبةٍ.. أعرفك تحب اللعبَ مع النملِ والحشراتِ.. تطعمها فتات الخبز وتراقبها.. ولعل إحدى هذه الحشرات أحبت أن تشكرك بطريقتِها الخاصة.. فلدغتك

أوَّلُ دقَّةٍ.. وسام الحلو

سألتني أمّي ذات ليلةٍ صيفيةٍ هادئة عن شيءٍ تهديني إيّاه في العيدِ، لم أعرفْ لماذا دقّت في رأسي فكرةُ أن تكون عندي ساعةٌ ليدي، قلت ساعة.. ساعة ليدي، حين طلبتها ظننتُ أنني طلبتها من ماردٍ يسكن قنديلاً قديمًا أو من بابا نويل الذي يحملُ الهدايا رغم كل الثلوجِ، وتوقعت أن تظهرَ يدُها من خلفِ ظهرها بساعةٍ ليدي إلا أن ذلك لم يحدث

مَن أكلَ البطاطِسَ؟! سلوى العناني

مصطفى هو أصغرُ أفرادِ الأسرةِ... لهذا كانَ أخواه ووالداه ينادونه «صفصف». كان لـ «صفصف» شقيقٌ وشقيقةٌ يكبرانه في العمرِ، أمينة ومحمود. أقبلت أيامُ رمضان ولياليه المباركةِ وبدأ الجميعُ يستعدُّ للصيامِ. قال «صفصفُ» لوالدتِهِ: إن عمري الآن سبعُ سنواتٍ، وأنا تلميذٌ في الصفِّ الأولِّ الابتدائي، وأعتقدُ أنه من المناسبِ أن أصومَ أيامَ رمضان هذا العامِ

حكاية من إنجلترا.. «ماشا» والكعكةُ الذَّكيَّةُ مايكل وست

كانت هناك بنتٌ صغيرةٌ تدعى «ماشا» تعيش مع جدتها في أطراف الغابة. وفي يوم من الأيام طلبت «ماشا» من جدتها أن تلعب مع أصدقائها خارج البيت.. وافقت الجَدةُ، ولكن حذرت ماشا من أن تقترب من الغابة وقالت لها: «هناك أخطارٌ كثيرةٌ داخل الغابة وحيوانات مفترسة يمكن أن تصيبك بأذى.. فالعبي أنت وأصحابك بعيداً عن طريق الغابة». طمأنت «ماشا» جدتها، وخرجت للعب مع أصدقائها