العدد (168) - اصدار (9-2006)
تخيل كاتبٌ من كُتاب قصص الخيال العلمي أنه سوف يأتي يوم ما تتطور فيه طرق التعليم، بحيث لا يصبح للمدرسة أي وجود، اسم الكاتب هو إيزاك أسيموف، وعلى الرغم من أنه قد توفي منذ فترة قصيرة إلا أنه كان مشهورًا بآرائه الجريئة ونظراته المستقبلية، وقد تخيل هذا الكاتب أن كل الطلبة سوف يبقون في بيوتهم، لا يربطهم بالعالم سوى جهاز كمبيوتر يظهر فيه المدرسون كل صباح، ويعرضون دروسهم بالكلمة والصورة
كل منا لديه أبواب عديدة في بيته، ربما يصل ارتفاع الواحد منها الى مترين، ولكنها رغم ذلك صغيرة للغاية إذا قارناها بالبوابات في المدن الإسلامية الشاهقة، التي تظل مفتوحة على مصراعيها طوال ساعات النهار.. وفي المساء حين يصعد الصبية لبيوتهم لتناول العشاء، وتقل حركة البيع والشراء، ستغلق تلك الأبواب، التي يحرسها رجال الأمن، لسلامة أهل المدن
في فوضى إنفلونزا الطيور: ديك صحيح خرج من الكيس يصيح كو كو كو كوووووك، هكذا يبدأ الديك كلامه، ثم يسترسل ويقول: أنا ديك، ديك عادي كنت أعيش في مزرعة كبيرة بها عشرات الديوك غيري، ودجاجات عديدة تبيض، ومئات الفراريج الصغيرة. سمعنا عن انتشار مرض إنفلونزا الطيور، وأصابنا هذا بالحزن والفزع. ولما حبسنا صاحب المزرعة في العنبر ولم يسمح لنا بالخروج لنجري ونرفرف تحت الشمس في فناء المزرعة
اختصم شقيقان أمام أحد القضاة، ولما كانت القضية شديدة الغموض، فلقد قال لهما: - سوف أطرح عليكما ثلاثة أسئلة، ومن يستطع منكما أن يجيب عليها سأصدرُ حكمي لصالحه. وهنا صاح الشقيقان: - موافقان. بدأ القاضي فقال: - هذه هي أسئلتي
كلُّنا نحبُّ جداتنا. الجدات الحنونات اللاتي يجلسن كل مساء ليقصصن علينا ذكرياتهن عن الأقارب والصحاب، منذ سنوات بعيدة. وحين ترحل الجدات نتذكر الابتسامة التي كانت على وجوههن، والضحكة التي كانت فوق شفاههن، ونتذكر أيضا ماذا كن يصنعن لنا من كعك، وماذا كن يجلبن لنا من هدايا. وكثيرًا ما نستعيد اللحظات السعيدة والمرحة معهن حين نطالع الصور التي تجمعنا بالجدات. ما أجمل تلك اللحظات!