العدد (182) - اصدار (11-2007)
فشلَ الغرابُ في إقامةِ علاقة صداقة بينه وبين الطيورِ، على الأخص الحمامةَ البيضاءَ التي تسكن بعده بثلاثِ شجراتٍ. فكّر لماذا؟ وما السبب؟! إنه لم يحاول إلحاق الأذى بها. في كل صباحٍ، كان يلقي التحيةَ على الحمامةِ البيضاءِ، ترد عليه باقتضابٍ غير مرحبّة بمدِّ جسورٍ للحديثِ بينهما. «ما الحكاية؟» همس لنفسِهِ في حيرةٍ، وهرشَ رأسَه بانفعالٍ غاضبٍ ثم عاد إلى تساؤلاتِهِ
ذات يوم، قررت ذئبةٌ عجوزٌ أن تبحث مع زوجِها عن بيتٍ جديدٍ. سمعا أن هناك كثيرًا من الحيوانات والطيورِ وراء النهرِ، فقرر الزوجان أن ينقلا خيمتَهما ويعيشا هناك
واحد اثنان عندي عينان بهما أنظر بهما أبصر شكرًا.. شكرًا.. يا رحمن
هو عملاق، أخضر اللون، كل شيء فيه ضخم، إلا أذناه، الأنف، والفم، والصدر، واليدان. اسمه شِرِيكْ، أغرب ما فيه هو أذناه، اللتان على شكل «قمع» صغير، أروع ما فيه طيبته، فهو على الرغم من منظره المخيف، إلا أنه بالغ الرقة، يعيش وحيدًا قريبًا من البحيرة في كوخ صغير
ذات صباح، كان البستانيّ يقطفُ الأزهارَ من حديقةِ القصرِ، ليعدّ منها باقة للإمبراطور كعادتهِ كلّ يومٍ. لم يكنْ سعيدًا، لأنّ حفيده على الجبهة، ولأنّ الحربَ قد تشتعلُ اليوم. أعدّ البستانيّ الباقة، ثم تسلّلَ ووضعها في الإناء الذهبي، الإناء المنقوش بصورِ حوريّات يلعبن في الماء، والذي تقع عليهِ عينا الإمبراطور عند استيقاظه من النومِ
إذا التقينا دراجة ، وحكت لنا قصتها، فسوف نجدها من أطرف القصص. صحيح أنها قصة سارت على قدمين، ولكنها قطعت أكثر من مائة عام، ودارت حول الكرة الأرضية كلها. فماذا يمكن أن تقول دراجة عن قصة حياتها؟
كانت هنالكَ مزرعةٌ كبيرةٌ في أطرافِ إحدى الغابات، وكانت هذه المزرعة مملوءةً بالدجاجِ والديوك. وذات يومٍ أراد ثعلبٌ جائعٌ الذهاب إلى المزرعة وصيد دجاجة وديك. وذهب الثعلبُ ووصلَ إلى أبوابِ المزرعة، وما إن رأتهُ الطيورُ حتى فرّت وطارت الديوك إلى أغصان الأشجار، فدار هذا الحوار