العدد (530) - اصدار (1-2003)

عندما يصبح (بشر الهامش) وقوداً لحروب الآخرين زكريا عبدالجواد

في أقصى الهامش, يعيش بشر من صنف خاص, حياتهم لا تسير مثل بقية البشر, آمالهم تدور ثم ترتد عليهم في مساحة, ضاق بها أفق هذا العالم فاتسعت باتساع الفقر والبؤس والانكسار, صباحهم مطاردة, ومساؤهم ليس مثل باقي المساءات, حيث لا بديل من انتظار المجهول, حربا كان أم خلاصا, أم مزيدا من الموت الذي لم يخطئ يوما طريقه إليهم. فهل بعد ذلك, يتساءل البعض عن السبب الذي يجعل نظرتهم إلى العالم تمر من ثقب أكثر ضيقا من ميسم (الإبرة), وأشد ارتيابا من حمل جريح?